وجه الشيخ عبدالحميد امام و خطيب الجمعة في مدينة زاهدان، مساء الجمعة ١٨ اغسطس في جمع من اهالي منطقة “بمبور” من توابع مدينة ايرانشهر، تصريحات للمسئولين الايرانيين قائلا:” نحن نريد أن نزيل الفواصل العرقية و المذهبية في المجتمع و أن تصطف جميع العرقيات والمذاهب الايرانية كالجسد الواحد “، مؤكداً ” يجب أن ينظر الى الجميع على أنهم ايرانيون، لأن الوطن لا يختص لعرق أو مذهب دون الآخرين، بل يخص جميع العرقيات و المذاهب”.
و أضاف الشيخ عبدالحميد:” اهل السنة الايرانيون هم من الاصول الايرانيية الذين ضحى أبائهم و أجدادهم لأجل تراب هذا الوطن و قتلوا بالدفاع عنه. فلهذا اهل السنة يبحثون عن حقوقهم الدستورية عبر الديموقراطية و الحوار، ويتوقعون أيضا أن يختار المسئولون في السلطة من المؤهلين من اهل السنة في المناصب الحكومية و المحلية”.
و اعتبر الشيخ عبدالحميد اسماعيل زهي في إشارة منه إلى الحضور المؤثر والمصيري للمجتمع السني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أن سبب مشاركتهم هو تحقيق مطالبهم و تنفيذها.
وأفاد فضيلته أن مشاركة اهل السنة رجالا نساءا في الانتخابات كان ملحوظا بشكل غير طبيعي و قال:” رغم أنه يقال أن ٦ ملايين من اهل السنة صوتوا في الانتخابات، إلا أن في الحقيقة كانت أصوات اهل السنة أكثر بكثير”.
و صرح امام جمعة زاهدان:” المجتمع السني نفذ عمله والان ينتظر الرد المقابل و المناسب من قبل المسئولين”.
وعاتب الشيخ عبدالحميد تلميحا المسئولين الحكوميين في صعيد آخر من كلامه وقال:” أنا اتعجب من بعض الأفراد الذين يكرهوننا و يبتعدون عنا، فما السيئ الذي رأوه من عندنا ؟ بينما نحن حفظنا شرفهم وكرامتهم وأمن البلاد، و نؤكد على ذلك حاليا”.
و قال امام و خطيب اهل السنة في زاهدان:” نحن نعارض وبشدة تضييع حقوق الشيعة و السنة و ندافع عن حقوق الشيعة و السنة بل حتى حقوق اليهود والنصارى”، مؤكدا على أن اهل السنة يتخذون من الاعتدال والبعد عن العنف مسلكا لهم.
و قال فضيلته مذكرا:” كل واحد من الخلفاء الراشدين كان يؤكد في خلافته على رعاية حقوق اصحاب الذمة و الاقليات الدينية وكانوا يأمرون أن لا يتم الإعتداء على المعابد أثناء الحروب، وأن لا يقتل الاطفال و النساء و الشيوخ و العجائز و العلماء. على حد قوله، الاسلام هو دين لا يمكن أن تضييع فيه حقوق أي أحد”.