هل ستمنع حكومة ترامب السياسات التوسعية الايرانية في المنطقة خاصة في سوريا؟ 

بينما مشروع الممر البري الآمن من ايران الى لبنان عبر العراق و سوريا يمشي قدما على يد الميليشيات الوفية للنظام الايراني، صرحت مراكز الدراسات الامنية و السياسية، أن واشنطن بموقفها السلبي من ايران، حفزت طهران بتنفيذ هذا المشروع كثيرا.

في هذا السياق، اعلن موقع قناة كلمة الفضائية في تقرير له، هذا الموقف الامريكي اثار مخاوف المحافل السياسية في الشرق الأوسط بل أوسع من ذلك أي الدول الغربية. على حد قول هذه المحافل السياسية،” الدولة الوحيدة التي بإمكانها أن توقف أو تمنع هذا الممر البري، هي امريكا. رغم هذا، فإنها لا ترغب بعمل شيئ حيال هذا الموضوع، أو حاليا لا يوجد مشروع لديها قبالة المشروع الايراني”.

على حد  قول “جوناثان شانزر” نائب قسم البحوث في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطية، “الحكومة الامريكية الحالية ورثت من الحكومة التي سبقتها فوضى عارمة تعزز فيها الموقف الايراني”. وطالب أيضا، أن تعمل حكومة ترامب بطريقة لا تترك لايران المجال لكي تزداد قوة بعد سقوط داعش. 

في سياق متصل، و قبل هذا، اعلنت جريدة جاردين البريطانية في يونيو العام الجاري ، ” ايران تسعى و بمساعدة الميليشيات الشيعية في فتح طريق آمن إلى سوريا ولبنان عبر مدينة البعاج شمال شرق العراق”. كتبت الجاردين، “إحدى أهداف ايران لإيجاد هلال شيعي لتعزيز نفوذها في المنطقة هو ايجاد ممر بري آمن لها يبدأ من طهران وينتهي في لبنان”.

يأتي هذا التقرير بينما أكدت المصادر السورية، في الشهرين الماضيين، أن ايران كانت تعمل حثيثة على إنشاء مصنع لانتاج الصواريخ في سوريا. و تزامنا، الحكومة البعثية السورية بالتنسيق مع منظمة داعش الارهابية، تقدمت كثيرا باتجاه ديرالزور و البوكمال( المناطق المسيطر عليها من قبل داعش).

في هذا السياق، كتبت “فارين باليسي” يوم الجمعة ٢٥ اغسطس، في إشارة إلى الخراب الذي ترتكبه ايران في سوريا:” حاليا في حكومة ترامب، آن الآوان في كيفية مواجهة الخراب و الدمار الذي ترتكبه ايران في سوريا”. حذرت هذه الجريدة حكومة ترامب أن لاينبغي أن يؤدي سقوط داعش بتمهيد الطريق لخلافة اسلامية من نوع النظام الايراني في الشرق الأوسط. 

و يعتقد خبراء السياسة، أن رغم التحذيرات التي تقدمها الجرائد و مراكز الدراسات الامنية السياسية إزاء تعزيز قوة طهران في المنطقة بعد القضاء على داعش، إلا أن واشنطن بعدم طرحها لأي مشروع ضد مشروع ايران، زادت من الاتهامات التي تُتهم بها بأنها متواطئة مع طهران. 

شاهد أيضاً

الدعوة

ندعوكم في المشاركة في الدعوة التوحيدية عبر مساهمتكم المالية

قناة كلمة، قناة اهل السنة في ايران منذ عشرين عاما و نحن نقف على هذا …