ضابط عراقي سابق يكشف دور إيران في غزو بغداد

كشف مدير شعبة أمريكا في المخابرات العراقية، سابقاً، سالم الجميلي، أن إيران شاركت في تسهيل الغزو الأمريكي للعراق، إذ أبرمت مع الأمريكيين عبر السياسي العراقي الراحل أحمد الجلبي تفاهمات تسهل مهمتهم في مقابل عودة المعارضين العراقيين الذين كانت تحتضنهم.

وقال الجميلي في مقابلة موسعة مع صحيفة الشرق الأوسط إن “إيران أطلقت عبر الجلبي مجموعة معلومات مضللة لتبرير الغزو، واستولت عن طريقه على جزء من الأرشيف العراقي، وبموجب هذه التفاهمات سمحت إيران للطيران الأمريكي باستخدام الشريط الحدودي والمجال الجوي المحاذي للعراق لأغراض عسكرية”. وأضاف “لم تستطع المخابرات الأمريكية إيصال الأسلحة إلى جلال طلباني في السليمانية لأنها يجب أن تمر عبر أجواء تركيا أو سوريا أو إيران، فتولى الجنرال قاسم سليماني شخصياً إيصال الأسلحة له”.

تغلغل إيران

وأشار الضابط الاستخباراتي إلى أنه في تلك الفترة لم يكن دور قاسم سليماني بارزاً كثيراً، وكانت تدخلات “الحرس الثوري ضعيفة وتقتصر على جنوب لبنان ولم تكن ظاهرة في سوريا أو اليمن، والمد الإيراني بدأ بعد سقوط النظام العراقي”. وقال “كنا قد توقعنا ذلك وأبلغنا الأمريكيين في اتصالات أجريناها في محاولة لتفادي الحرب، وقولنا لهم إنكم ستفتحون البوابة لإيران وستتغلغل في المنطقة، ولم يُظهروا اهتماماً بالموضوع وحصل ما حصل”.

وتابع الجميلي أن ثأر الإيرانيين من جهاز المخابرات كان رهيباً، وقال “طبعاً كان التنفيذ عبر وكلائهم. قتلوا ما لا يقل عن خمسين من ضباط الجهاز بينهم 14 في وجبة واحدة وفي مقرات سكنهم، اغتالوا طيارين، وقصفوا أهدافاً في إيران إبان الحرب العراقية الإيرانية، ووصل الأمر إلى حد نبش قبور ضباط استُشهدوا في الحرب”.

وأضاف “سهّلت الأجهزة الإيرانية مهمة غزو العراق لكنها تحرّكت أيضاً في اتجاه آخر. قبل الغزو سهّلت هذه الأجهزة مرور أبو مصعب الزرقاوي عبر أراضيها ليوجد في العراق بعد مغادرته أفغانستان، ووجود قيادة القاعدة في إيران لم يعد يحتاج إلى دليل، فقد اغتالت إسرائيل أحد أفرادها هناك”.

نقلا عن موقع”٢٤”

شاهد أيضاً

12 مليون دولار لحماية مسؤولين أميركيين سابقين “من التهديد الإيراني”

ذكرت شبكة “سي بي إس نيوز” يوم الثلاثاء 27 فبراير، أن جهاز الخدمة السرية يتقاضى …