نقلت سفن إيرانية أكثر من 16 مليون برميل نفط خلال الأشهر الستة الماضية إلى سوريا، منتهكة العقوبات الأميركية، وفقا لبيانات هيئة مختصة في تتبع طرق الناقلات عبر الأقمار الاصطناعية.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن 17 شحنة على الأقل من ثماني ناقلات، تسمى ناقلات “شبح”، رست في ميناء بانياس السوري جنوب اللاذقية.
ويطلق على هذه الناقلات “الشبح” لأنها تطفئ أنظمتها ما يصعب رصد أنشطتها.
وبسبب الحرب الأهلية وانخفاض الإنتاج بنسبة 95 في المئة في سوريا، يعتمد نظام بشار الأسد بشكل شبه كامل على النفط من إيران لتلبية الاحتياجات السورية، حيث تعاني دمشق والمدن الكبرى الأخرى من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر.
وتشير الصحيفة إلى أن الناقلات تبحر تحت العلم الإيراني، وفقا لبيانات تتبع السفن وصور الأقمار الصناعية من موقع ” تانكر تاركر” الذي يتتبع شحنات النفط الخام في عدة نقاط جغرافية وجيوسياسية ذات أهمية.
ووفقا لنفس المعطيات، تم رصد 20 رحلة من إيران إلى سوريا بين الفترة الممتدة من نوفمبر 2022 إلى أبريل 2023، نقلت حوالي 17.1 مليون برميل نفط.
ولتجنب العقوبات، تحاول طهران تسليم النفط سرا، وتمر رحلة الناقلات عبر قناة السويس في مصر إلى البحر الأبيض المتوسط.
وعند وصول الناقلات إلى البحر الأبيض المتوسط، تغلق نظام التعرف التلقائي (AIS). الذي يحدد سرعة الناقلة واتجاهها ووزن البضائع التي تحملها، لمدة أسبوعين أو أكثر أثناء إبحارها شمالا نحو سوريا.
ورغم ذلك، توضح الصحيفة، أنه يمكن تتبع السفن وتحركاتها عبر الأقمار الاصطناعية، كما أن السفن تعود من سوريا عبر قناة السويس وينكشف انخفاض وزنها ما يشير إلى تفريغ الحمولة.