حسب الزعم الإيراني: السعودية بحاجة لنا للوصول إلى رابطة الدول المستقلة

أكد نائب الشؤون البحرية في منظمة الموانئ الإيرانية، علي نازي، أن السعودية تحتاج إلى معابر إيران للوصول إلى دول رابطة الدول المستقلة، داعياً للنظر إلى العلاقات البحرية مع المملكة من زاوية حاجة الرياض إلى الوصول لتلك الدول.

وقال نازي، في تصريح لموقع “ميدل إيست نيوز”، اليوم الأحد: “شكّلنا مجموعات عمل مع الدول المجاورة، سواء في شمالي البلاد بين دول رابطة الدول المستقلة، وسواء في الجنوب مع دول منطقة الخليج، وتم الوصول لتفاعلات لتطوير التجارة البحرية ونقل الركاب والسياحة، وتم توقيع مذكرة تعاون، وهي في مراحلها الأولى”.

ووصف نازي التحالف البحري الإيراني – الإماراتي – السعودي بأنه “قضية استراتيجية”.

وأضاف: “سياسة النقل التجاري بين إيران والسعودية لا ترتبط باستئناف العلاقات بين البلدين؛ بل لها سوابق من الماضي، ولكن بالنظر إلى الظروف السياسية الجديدة، فإن إقامة علاقات تجارية بين البلدين ستكون أسهل”.

وحول ما إذا كان لدى السعودية خلال هذه الفترة طلب لإنشاء خط بحري مباشر، قال المسؤول الإيراني: إنه “في حال تم إرسال طلب في المجال المتخصص للوصول إلى بلدان رابطة الدول المستقلة، فلم يتم استلامه رسمياً من قبلنا، وننتظر نوعية القضايا التي سيتم طرحها في التفاهم والوثائق رفيعة المستوى في قطاع النقل التجاري البحري، حتى يتم توفير الشروط بناءً عليها”.

يشار إلى أن رابطة الدول المستقلة أو اتحاد الدول المستقلة (CIS) هي منظمة دولية أورو-آسيوية مكونة من 12 جمهورية سوفييتية سابقة ومقرها في مينسك، عاصمة بيلاروسيا، كما أن كلاً من روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا ومولدوفا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان، تمثل الدول الأعضاء لهذه المنظمة.

وكان قائد القوات البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، أكد الأنباء التي تحدثت عن مباحثات لتشكيل قوة بحرية مشتركة مع دول خليجية.

وقال شهرام إيراني، في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة، إنه سيتم قريباً تشكيل تحالف مشترك للبحرية الإيرانية مع دول المنطقة، من بينها السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق.

يذكر أن لدى الخليج و اتحاد الدول المستقلة مبادلات تجارية تصل لعشرات المليارات في شتى المجالات، حيث بلغ حجم التدفقات التجارية بين منطقة الخليج ورابطة الدول المستقلة 8 مليارات دولار، عام 2014 فقط. واقتصرت الأغلبية العظمى لهذه التدفقات على التبادلات التجارية الثنائية بين عدد قليل من الدول؛ وبشكل رئيس السعودية والإمارات من جهة، وروسيا من جهة أخرى، وبين الإمارات وتركمانستان (والتي يعود جزء كبير منها إلى مشاريع «دراغون أويل»). واستحوذت هذه التبادلات التجارية الثنائية بين تلك الدول على الحجم الأكبر من إجمالي التبادل التجاري بين المنطقتين.

شاهد أيضاً

الممرضات

تلفيق محاضر قضائية ضد الممرضات المحتجات في إيران

أفاد محمد شريفي مقدم، الأمين العام لنقابة الممرضات الإيرانيات، عن تلفيق ملفات أمنية وتهديدات ومواجهات …