الرئيس السوداني :نقف إلى جانب البحرين ضد التدخل الإيراني بشؤونها

أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، الخميس، رفض بلاده التدخلات الإيرانية في شؤون البحرين، مؤكداً وقوف الخرطوم بجانب المنامة “في أي إجراء تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرار مواطنيها”.
وفي حوار مع وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا)، نشر الجمعة، أشاد البشير بعمق العلاقات التي تربط بلاده مع البحرين، وأكّد أن لقاءاته ومباحثاته مع كبار المسؤولين بالمملكة، خصوصاً العاهل البحريني، ستؤتي ثمارها في القريب العاجل.
وقال عمر البشير: إن “البحرين على ثغر من الثغور، ونحن معها في كل الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية أمنها واستقرارها”، مؤكداً أن “دعم البحرين أمنياً سياسة سودانية قديمة، وقد بدأ ذلك منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي”.
ولفت إلى مبادرة بلاده مع دول مجلس التعاون الخليجي والتحالف باليمن، مؤكداً “ضرورة اتخاذ إجراءات لوقف محاولات المد الحوثي في اليمن وإعادة الشرعية، ولم نتردد وفوراً قررنا وحددنا مشاركتنا ومساهمتنا في قوات التحالف هناك”.
وبحسب البشير، فقد خلّفت المشاكل في المنطقة مؤخراً فراغات كبيرة؛ دفعت العديد من الشباب للتطرّف واستغلال بعض الدول والجماعات لهم، مشيراً إلى تجربة بلاده في مواجهة ظاهرة الإرهاب، التي أثبتت فعاليتها.
وقال في هذا الخصوص، إن بلاده وقفت بوجه الحركات التي تدعمها إيران، التي تهدف إلى تنمية النوازع الدينية والطائفية في السودان، قائلاً: “اتخذنا قراراً فورياً بإغلاق المركز الثقافي الإيراني، وانتهى الأمر إلى قطع العلاقات مع طهران؛ بعد أن شعرنا بالخطر والاستهداف من قبل حركات شيعية إيرانية تعمل على تغذية وتنمية النوازع الطائفية في المجتمع السوداني”.
ودعا البشير النظام الإيراني إلى التعايش مع دول وشعوب المنطقة حسب القواعد والأعراف الدولية، مشيراً إلى أن “التعايش والتعاون يكون دون محاولة تصدير الفكر والهيمنة، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وزعزعة الأمن”.
وأنهى الرئيس السوداني، الثلاثاء الماضي، زيارته إلى دولة الكويت، ووصل في نفس اليوم إلى العاصمة البحرينية المنامة، المحطة الثانية في جولته الخليجية، التي تهدف إلى تعزيز الشراكة مع دول المجلس.

شاهد أيضاً

المعلمون بالإفراج المسجونين

المعلمون يطالبون بالإفراج عن التربويين المسجونين في إيران

وفي مسيرة وطنية، أثناء احتجاجهم على “قمع وتهديدات” المعلمين، طالب المعلمون بالإفراج عن جميع المعلمين …