الحرس الثوري الإيراني يفتتح “مقرات سرية” في الموصل

في إطار سعي إيران لفتح طريق بري عبر الموصل إلى الأراضي السورية لدعم نظام بشار الأسد وميليشيا حزب الله بالأسلحة والأعتدة والمقاتلين، كشفت مصادر مطلعة أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني فتح العشرات من المقرات العسكرية والسياسية تحت غطاء الحشد الشعبي في الجانب الأيسر من مدينة الموصل، حيث تسعى إيران من خلال هذه الخطوة لزيادة نفوذها في المنطقة من خلال السيطرة على مدينة الموصل، والإقتراب من حدود مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وكشفت صحيفة الشرق الأوسط، الاثنين، أن نائب رئيس الجمهورية العراقي والأمين العام لحزب الدعوة الإسلامي، نوري المالكي، يتولى الإشراف على هذه المقرات، ودعمها بالأموال لكسب عدد من رؤساء العشائر السنية والمواطنين داخل المدينة.
وقال المتحدث الرسمي باسم العشائر العربية في محافظة نينوى، الشيخ مزاحم الحويت، بحسب الصحيفة، إن المالكي “نجح حتى الآن في كسب عدد من شيوخ العشائر العربية السنية والشخصيات من الجانب الأيسر من الموصل وجنوب المدينة، ويعمل حالياً وبشكل سري لتشكيل مجالس عشائرية في نينوى تابعة له، بدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي”.
وأضاف الحويت أنه في إطار هذا المخطط “فتح الحرس الإيراني العشرات من المقرات في بعضها قوات مجهزة بكافة أنواع الأسلحة، والأخرى لأحزاب صغيرة يعمل المالكي على منحها إجازات عمل من بغداد، وهذه المقرات مرتبطة مباشرة بإيران”، لافتاً النظر إلى نشر مجموعات مسلحة تقود كل واحدة منها منطقة، وتنفذ عمليات اعتقال في صفوف المواطنين.
وُيسلط المتحدث باسم العشائر العربية في نينوى الضوء على أهداف المالكي وإيران من بسط النفوذ على الموصل بالقول: “هم يسعون لنيل أكبر حصة من المقاعد البرلمانية عن الموصل، وكذلك نيل غالبية مقاعد مجلس المحافظة، وتمزيق العرب السنة، وتشييع الموصل، ومحاربة إقليم كردستان”.
وبحسب مسؤول في أحد فصائل الحشد الشعبي التي تمتلك مكاتب داخل الموصل، فإن ضباطاً إيرانيين يكونون موجودين باستمرار في هذه المكاتب، مبيناً أن إيران زودت مليشياتها بأسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة خلال الأيام الماضية داخل الموصل، دون أن يكشف عن تفاصيل أخرى.
وتسعى إيران إلى فتح طريق بري عبر الموصل إلى الأراضي السورية لدعم نظام بشار الأسد وحزب الله بالأسلحة والأعتدة والمقاتلين، وزيادة نفوذها في المنطقة من خلال السيطرة على مدينة الموصل، والاقتراب من حدود مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان.
إلى ذلك، قال مسؤول علاقات الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، الشيخ محيي الدين المزوري، وفقاً للصحيفة: إنه “بعد تحرير الجانب الأيسر من الموصل، دخلت الكثير من الفصائل إلى هذا الجانب تحت غطاء الحشد الشعبي، فهناك حالياً أكثر من 43 مكتباً للحشود الشعبية في المدينة، إضافة إلى افتتاح مكاتب لائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، وهذه المكاتب غير خاضعة لأية رقابة لا من الحكومة العراقية ولا من الحكومة المحلية في المحافظة”.
وأضاف المزوري: “هناك حشود عشائرية سنية تحتسب على تيار المالكي وهي مزودة بالأسلحة، والأطراف السياسية التي تقف خلفها تسعى إلى زعزعة الوضع الأمني في المناطق المحررة، وإثارة الفتن بين المواطنين”.
وحذر المزوري من أن الموصل “ستكون أمام صراعات داخلية مسلحة شرسة بين هذه الأطراف المسلحة فيما إذا لم تكن هناك رؤيا سياسية موحدة من قبل الأحزاب والحركات السياسية العاملة على الساحة الموصلية”.

شاهد أيضاً

أمريكا: نتابع التقارير المتعلقة برئيسي

قال أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “نحن نتابع عن كثب التقارير المتعلقة بالهبوط الصعب …