علي أكبر ولايتي يؤكد على إستمرار التدخلات العسكرية الايرانية في سوريا و العراق

أكد علي أكبر ولايتي مستشار علي خامنئي على إستمرار التدخلات العسكرية الايرانية في دول المنطقة و إدعى بأن حضور ايران في دول مثل العراق و سوريا هو من أجل حفظ الامن و الاستقرار في المنطقة.
أدلى المستشار الأعلى لعلي خامنئي و رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام بهذه التصريحات يوم السبت ٦ مايو في لقائه مع مساعد وزير الخارجية الألماني ماركوس ادرر.
وذكر ولايتي أن الدول الأخرى هي مسبب المشاكل في المنطقة، معلناً ” يبدو أن بعض الدول لا تريد حل القضايا في المنطقة و يسعون لتعقيد القضايا و إطالة المشاكل في المنطقة”.
و إدعى بأن “ايران بإمكانها أن تلعب دوراً مهماً في منع إضعاف وتقسيم دول المنطقة في إطار الصلح و السلام الدولي”.
تأتي تصريحات ولايتي مخالفة لما يعتقده الخبراء أن إصلاح الأداء السياسي الايراني في المنطقة أمر في غاية الصعوبة، لأن حتى التيارات الأخرى في النظام والتي تدعي الاعتدال يتبعون هذه العقيدة ولكن بآلة مختلفة. فقد قال حسن روحاني الرئيس الايراني خلال مناظرة يوم الجمعة ٥ مايو وصرح بشكل غير مباشر بأنه و بقوة ديبلوماسية حكومته مهد الطريق للقوات الايرانية في الحرس الثوري و تحقيق اهداف علي خامنئي في سوريا.
صرح روحاني:” بهذه الديبلوماسية نحن نتفاوض من أجل سوريا. ذهب أعزاء لنا في سوريا كمستشارين و استشهدوا هنالك”. مضيفاً “لو أردنا أن نستغل قضايا المنطقة بأحسن استغلال، يجب أن نحل تلك القضايا على طاولة المفاوضات”. حسب قوله،” في فترة من الفترات لم يكن يطلب من ايران أن تشارك في القضايا الدولية ولكن أحد الأطراف المفاوضين في الشأن السوري في المؤتمرات الدولية هي ايران و هذا يعتبر إمتيازا”.
تأتي هذه المواقف الايرانية بينما يخالفها كثير من التيارات في ايران و كذلك دول المنطقة المعارضة لتدخل ايران في الدول الاسلامية لاسيما سوريا.
و صرح الامير محمد بن سلمان الثلاثاء الماضي ٢ مايو في التفاهم مع ايران و قال أن هذه الدولة تريد السيطرة على الاسلام، مضيفاً أن منطق القادة الايرانيين من هذه السياسة هي تهيئة الأجواء لظهور المهدي المنتظر. و أكد وزير الدفاع السعودي، لم يكن لايران أي نوايا صادقة أمام الرياض و لهذا فإن تصريحات قادة البلدين لتحسين العلاقات بين البلدين أشبه ب”مزحة”.

شاهد أيضاً

إعادة تقييم الوضع في سوريا من أجل عودة اللاجئين

أعلنت حكومات ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ضرورة إعادة تقييم الوضع في سوريا للسماح …