قناة كلمة الفضائية
بعد تأسيس المجلس الإنتقالي في الجنوب اليمني من قبل الحركة الإنفصالية المعروفة ب”حركة الجنوب”، أكدت منظمة التعاون الإسلامي و الجامعة العربية مجدداً دعمها لوحدة الأراضي اليمنية وسيادة الحكومة و حذروا من أي عمل خارج عن القانون يؤدي إلى تقسيم اليمن.
في هذا السياق، أكد الدكتور يوسف بن احمد العثيمين أمين عام التعاون الإسلامي في بيان له، ” تعلن هذه المنظمة عن دعمها للحكومة الشرعية في اليمن اتساقا مع قرارات القمة الإسلامية و قرارات مجلس وزراء الخارجية”.
من جهة أخرى، أكد امين عام جامعة الدول العربية احمد ابوالغيط عن دعمه الكامل لوحدة الأراضي اليمنية، معلناً عن قلقه الشديد من التغييرات الأخيرة في الجنوب اليمني. و دعا ابوالغيط الشعب اليمني إلى الوفاق و الإتحاد بين بعضهم البعض في هذه الظروف الصعبة لتجنب البلاد من ويلات الخلاف و التقسيمات.
وعلى صعيد آخر، أصدرت هيئة علماء اليمن بيانا و أعلنت فيه تأكيدها على عدم شرعية المجلس الإنتقالي وطالبت فيه بتقوية أواصر الأخوة بين جميع أطياف الشعب اليمني. و خلال هذا البيان حذرت الهيئة من خطورة تقسيم اليمن و أعلنت دعمها لحكومة عبدربه منصور هادي و شكرت مساعي التحالف العربي والجامعة العربية و كذلك مجلس التعاون .
في الوقت نفسه، أعلن الدكتور انور قرقاش وزير الدولة الإماراتية في الشئون الخارجية رداً على بعض الشائعات، “أن الدور الإماراتي في اليمن هو مساعدة المملكة العربية السعودية و هدفه أمن و السلام لدولة اليمن”.
حسب تعبيره، ” من يدعى أننا نسعى من إجل منافع محددة كميناء أو قاعدة عسكرية أو السيطرة على منطقة ما، فلم يفهم نوايانا ولا مواقفنا”.
و أجرى رئيس وزراء اليمن ووزير خارجيته عبدالملك المخلافي، إتصالاً هاتفياً مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي و أكد الأخير خلال هذا الأتصال عن دعم الإمارات لليمن و أمنه واستقراره و وحدة أراضيه. و في المقابل، أثنى المخلافي من الجهود الإماراتية في اليمن و دعم الحكومة اليمنية و شعبها في جميع الظروف. و أكد أن دور الإمارات دور فعال و مؤثر.
تأتي هذه التحركات بعد أن أعلنت مصادر يمنية أن عيدروس الزبيدي المحافظ السابق لعدن الذي تم عزله من قبل الرئيس اليمني منصور هادي، أعلن عن تأسيس مجلس شورى انتقالي لإدارة شئون اليمن الجنوبي؛ الإعلان الذي أثار ضجة و أدى إلى معارضة الحكومة اليمنية ضده.
