قناة كلمة الفضائية
صرح الشيخ عبدالحميد اسماعيل زهي امام جمعة اهل السنة في زاهدان، في إشارة منه إلى أن ايران لا تخص قومية أو طائفة واحدة، “الشعب الايراني يشبه القوس قزح و يشكل العرقيات و الطوائف جميع ألوانه”.
قال الشيخ عبدالحميد في خطبة صلاة الجمعة يوم أمس ٢٦مايو:” جميع العرقيات و الطوائف في ايران هم أبناء هذا الوطن، لا ينبغي أن توضع بينهم اختلافات، بل يجب في ترشيح الناس للمناصب أن يتم التعيين و الإختيار من بين المؤهلين من هذه العرقيات و الطوائف. مضيفاً، مطلب المجتمع السني وجميع العرقيات و الطوائف، هو العدل في المناصب الخاصة بالمحافظات و المناطق و أن يتم إختيار بعض الأفراد المؤهلين من العرقيات و الطوائف في المناصب العليا للبلد”.
و إنتقد الشيخ عبدالحميد من “خانة الطائفة في استمارات التوظيف” قائلاً:” ما ينبغي أن يسئل المرء عن طائفته الدينية في استمارات التوظيف، بل يجب أن يتم السؤال أولاً عن وطنه و ايرانيته، ثم إذا كان ولابد، فيسئل عن دينه هل هو مسلم أم غير مسلم”.
وقال مدير مدرسة دارالعلوم في زاهدان:” لا يوجد في أي بلد من العالم الإسلامي خانة في استمارات التوظيف تعنى بالعرقية أو الطائفة، بل يسئل عن الوطن فقط”.
و أضاف سماحته:” المواطنون السنة يتألمون حقاً عندما عليهم أن يجيبوا في فتح ملف في مستشفى أو جهاز قضائي و استمارة توظيف بأنهم شيعة أم سنة، و يحزنون بهذا الخصوص”. و قال أيضاً:” السؤال عن الطائفة في استمارات التوظيف، يعارض الوحدة الوطنية و التقارب الذي تهتف به ايران كثيراً ولكن لا تطبقه الا قليلاً”.
و ندد امام جمعة زاهدان من منع إقامة الصوات السنية في بعض المدن و قال:”نحن يجب أن نرفع من قدرة طاقتنا و تحملنا حتى نستطيع أن نرى الجميع و نتحملهم، حسب تعبيره، لا أن يكون الأمر بشكل حتى يعاني منه أخوتنا من أهل السنة بمنعهم من إقامة الصلوات السنية في بعض مدن ومحافظات ايران خلال شهر رمضان”.
و صرح امام جمعة زاهدان:” رسالتي للمسئولين و الشيعة الأعزاء الذين نعتبرهم أخوتنا في الإسلام و الوطن، أن يدركوا أخوانهم من أهل السنة، لأنهم لا مسجد لهم في بعض المدن، والبعض يمنعهم من إقامة الصلوات لضيق أفق أو قلة نظر”. مضيفاً،” الذين يمنعون من إقامة الصلاة، فماذا سيجيبون ربهم يوم القيامة؟”.
و ختم الشيخ متذكراً:” لا يليق بأي مؤسسة أو إدارة تدعي الإسلام ولكن تمنع الآخرين من إقامة صلواتهم من الشيعة أو السنة، لأن الصلاة قضية عبادية وليست سياسية”.
