صرح علي خامنئي المرشد الايراني يوم الأحد في خطابه الأخير الذي ألقاه بمناسبة ذكرى وفاة آية الله خميني و دون أن يذكر اسم ابراهيم رئيسي أحد المتهمين الرئيسيين في قضية الإعدامات السياسية في الثمانينات:” أنصح أولئك الذين يعقلون و يحكمون في قضايا حصلت في عقد الثمانيات، أن لايخلطوا بين محل الشهيد و الجلاد”. مضيفاً” في عقد الثمانينات، غدر المنافقون و داعموهم و القوى التي خلقتهم و شكلتهم بالشعب الايراني و الشعب الايراني أحبط تلك المؤامرات”.
في الأدب السياسي للنظام الايراني، تعرف منظمة مجاهدي خلق ايران ب” المنافقين”.
و وصف خامنئى عثد الثمانينات ب” عقد الحياة المباركة للإمام الخميني ” و عقد المظلومية”. وقال : هذا العقد المهم للغاية و الحساس و المجهول يتم مهاجمته مؤخراً من قبل بعض المنتقدين”.
و إدعى خامنئي:” حرضوا بعض العصابات و الفرق بالأموال ليقعوا بالنظام الايراني و يطالبوا بالإنفصال”.
تأتي تصريحات المرشد الايراني بعد أن تم التشهير بدور ابراهيم رئيسي في الاعدامات السياسية لعقد الثمانينات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
و كان قد صرح حسن روحاني قبيل إقامة الانتخابات في خطاب له في مدينة همدان دون أن يذكر اسم ابراهيم رئيسي:” الشعب لا يرغب بالمرشح الذي لم يكن يعرف في ال٣٨ عاماً الماضية لغة غير لغة الإعدام و السجون”.
يذكر أن آية الله منتظري في لقائه عام ١٩٨٨ مع اللجنة التي عرفت فيما بعد ب”لجنة الموت”، وصف الاعدامات التي تمت في ذلك العام ب”الجريمة” و أعضاء تلك اللجنة التي شكلها الخميني المرشد الايراني آنذاك و كان من أعضائها ابراهيم رئيسي بصفته نائب المدعي العام ب” مجرمي التاريخ”.