وفق التقارير الواردة، ارتفعت موجة شديدة من الاعتقالات بين صفوف شباب اهل السنة من قبل الحكومة الايرانية، و أعلنت الحكومة أن هذه الإعتقالات مرتبطة بالهجمات الارهابية في طهران.
في هذا السياق، إدعت المصادر الحكومية، أن في العمليات المشتركة التي قادتها الشرطة و الإستخبارات في محافظة فارس تم إعتقال ٧ أشخاص مشبوهين بإرتباطهم مع منظمة داعش في مساء ٨ يونيو.
و في سياق متصل، أعلنت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية نقلاً عن احمد فاضليان رئيس النيابة العامة في مدينة البرز، “تم إعتقال ٧ أفراد داعمين للفريق الارهابي الذي نفذ عمليات ارهابية في طهران و تم تسليمهم للسلطات القضائية و الأمنية في طهران”.
و قال جليل حسني حاكم مدينة لارستان بهذا الخصوص:” الحاجات التي تم ضبطها مع المعتقلين السبعة هي كتب و ايباد و أجهزة حاسوب، وفي التحقيقات الأولية تبيين أنهم يعملون في المجال الدعوة السلفية و الوهابية”.
يأتي هذا التقرير بعد أن أعلنت وزارة الإستخبارات يوم الجمعة عن إعتقال ٤١ شخصاً مشبوهين بإرتباطهم مع هجمات طهران.
أصدرت وزارة الإستخبارات يوم الجمعة بيانا و إدعت فيه، أنها ضبطت عدة بيوت سرية لأعضاء داعش في شمال غرب ايران و تمت مداهمتها و القبض على عدد من العناصر الذين كانوا على صلة مع هجمات طهران.
من جهة أخرى، نفى وكذب عدد من المصادر المطلعة من طهران و المحافظات الجنوبية و الكردية لمراسلين قناة كلمة، الإدعاءات التي يدعيها النظام الايراني و أعلنوا أن غالبية الذين تم اعتقالهم في إطار هجمات طهران لا صلة لهم بتنظيم داعش”.
وفق هذه المصادر، هؤلاء المعتقلون كانوا ينشطون في مجال الدعوة فقط، و التي تصفهم الحكومة بالوهابيين لكي تسهل عملية اعتقالهم.
وفق الاخبار الموثوقة الواردة فإن في كل محافظات ايران، قام الحرس الثوري بإعتقال العشرات من الدعاة من اهل السنة في منازلهم و إخراجهم بأبشع الاهانات و الاعمال العنيفة و نقلهم لمكان مجهول حتى الان.
تشير االتقارير، مع كثرة اتصالات التهديد التي يقوم بها رجال الإستخبارات، لا يستبعد أن يتم اعتقال المئات من مشايخ اهل السنة و طلبة العلم من الجتمع السني.
في هذا السياق، حصل مراسل قناة كلمة على أسماء عدد من المعتقلين في محافظة فارس و هم ” جاويد اكرمي و محمد نظري و علي باقري وكلهم من أهالي مدينة خور”.
وحتى ساعة تحرير الخبر لم يتسنى لمراسل قناة كلمة أن يحصل على أسماء الثلاثة المعتقلين الآخرين.
يذكر أن عددا من الخبراء السياسيين و النشطاء الدينيين في اهل السنة يعتبرون هجمات يوم الأربعاء الماضي بسناريو ايراني للضغط على مجتمع اهل السنة.