أعرب علي لاريجاني عن قلقه من ظهور الخلافات بين المسئولين الكبار للنظام إلى العلانية

مع ارتفاع حدة الجدال و الخلافات الملحوظة و الغيرمسبوقة للمسئولين الكبار للنظام، نصح علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني أن لا يعلنوا عن تلك الخلافات و أن يجدوا لها حلاً في الإجتماعات الخاصة.
السيد لاريجاني الذي كان يدلي بكلمة يوم الأحد ٢ يوليو، في مؤتمر تكريم اسبوع السلطة القضائية، طلب من الجميع أن يتجنبوا جدياً ورسمياً الخوض في القضايا الهامشية.
صرح لاريجاني:” لايمكن بهذه الطريقة حل مشاكل البلد، موضحاً، الخلافات الآنية لا يجب أن تصبح قضية اساسية في البلد، التحسين الاقتصادي هي القضية الاساسية التي تعني البلد”.
يأتي هذا القلق بعد أن إشتدت الحرب الكلامية بين المسئولين الكبار للبلد. وكان قد اتهم محمد جعفر منتظري النائب العام الايراني يوم ١ يوليو، الحكومة الايرانية بأنها تسعى لتدمير و تضعيف السلطة القضائية. وقبلها بيوم واحد وخلال خطبة الجمعة صرح غلامحسين اجه اي المتحدث باسم السلطة القضائية بطعن واضح لحسن روحاني:” كان بني صدر يفكر أن الشعب صوت له أيضا و فرق المجتمع لقطبيين اثنين و الشعب لفريق مخالف وآخر موافق”.
اندلعت الحروب الكلامية بين القادة الكبار لايران في شتاء العام الماضي و بشكل صريح و غير مسبوق و بدأها علي خامنئي المرشد الايراني تجاه سياسات و أداء الحكومة الحالية و اشتدت بعد فوز حسن روحاني في الولاية الثانية قبيل شهرين .
و حذر خامنئي قبل اسابيع من تكرار تجارب عام ١٩٨٠، والتي كانت حسب قوله، أن ” فرق الرئيس الايراني حينئذ ابوالحسن بني صدر المجتمع الى قطبين اثنين و الشعب إلى فريقين فريق مخالف و آخر موافق”.
في هذا السياق، يقول المراقبون أن هذه التصريحات و كذلك قرار”لديكم حق اطلاق النار” الذي صرح به خامنئي في لقائه مع الجامعيين يوم ١٧ يونيو الشهر الماضي كانت لحظة حاسمة في الهجوم على روحاني، حسب قول المراقبين، فإن جميع الإسائات و الشعارات القبيحة التي قيلت ضد حسن روحاني في مظاهرة يوم القدس كانت إحدى تداعياتها.
وبعد هذه الاحداث و تزايد الاحتجاجات على قرار خامنئي، تراجع الأخير عن قراره و إدعى أنه لم يقصد من قراره الإسائة و التطاول و الهجوم على مسئولي البلد.

شاهد أيضاً

الكويت تطلب من مواطنيها مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن

في أعقاب تزايد التوترات واحتمال نشوب صراع عسكري بين إسرائيل وميليشيات حزب الله، “طلبت” الكويت …