ادعاء الرئيس السابق للمباحث في شرطة طهران حول انتحار امين بوراندرجاني طبيب كهريزك

بينما أكدت بعض المصادر الاصلاحية سابقا، أن امين بوراندرجاني طبيب سجن كهريزك تم قتله، إلا أن الرئيس السابق للمباحث في شرطة طهران”علي قلي فودازي” أعلن أن سبب وفاة امين هو الانتحار.

و إدعى:” مع الأسف فإن ذلك الطبيب الموظف على أثر الرعب الذي كان يتملكه و قد قيل له خطأ “أنك المذنب”، أصيب بجنون مؤقت و انتحر بتناول الأقراص”.

و إدعى فودازي حول ضرب و شتم المعتقلين في سجن كهريزك و مقتل ٣ أفراد في هذا السجن قال:” مباحث شرطة طهران الكبرى جلبت رضاء ٩٠ شخصا في هذه القضية، كلهم قالوا، لم يلمسنا أحد في سجن كهريزك، مضيفاً، كان لدينا ٢٠٠ معتقلا في سجن كهريزك، إنهم يقولون أنهم كانوا يدفعوننا فقط، و أن يضربوننا أو يتعدوا علينا فهذا أمر كذب، و الثلاث الذين ماتوا في سجن كهريزك، أصيبوا بمرض الانفلونزا ( الزكام ) و ماتوا بسببه”.

تأتي ادعات الرئيس السابق للمباحث في شرطة طهران بينما أعلنت سابقا المواقع المقربة من الاصلاحيين من قبيل موقع” موج سبز آزادي”، ” إن سبب وفاته كانت شهادته التي شهد بها ضد مسئولي سجن كهريزك”. وفق هذا التقرير، “و هو بات قلقاً على حياته بعد اللقاء وتقديمه للمعلومات حول تفاصيل التعذيب والعناصر التي كانت تعذب السجناء في سجن كهريزك”.

رامين بوراندرجاني في تاريخ ١٠ نوفمبر ٢٠٠٩ مات في مستوصف الشرطة في طهران. و منع المسئولون من تشريح جثته، مما تزيد من شبهة قتله.

يذكر أن معتقل كهريزك هو معتقل يقع في بلدة “سنج” من توابع مدينة ري في محافظة طهران، و تم تأسيسه في فترة قيادة محمد باقر قاليباف للشرطة في طهران و تم استخدامه لسنوات عديدة في بعض العمليات لاسيما تدمير حي “خاك سفيد”. هذا المعتقل حتى منتصف ٢٠٠٩ كان مغمورا و لكن في خضم الاحتجاجات التي أثيرت بعد انتخابات الرئاسة الايرانية في ٢٠٠٩ و تعذيب المحتجين فيه و التعدي عليهم، نال شهرة عالمية.

شاهد أيضاً

إعادة تقييم الوضع في سوريا من أجل عودة اللاجئين

أعلنت حكومات ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ضرورة إعادة تقييم الوضع في سوريا للسماح …