قناة كلمة الفضائية
بعد عرض الفيلم الايراني ” قضية منتصف النهار” في دور العرض الايرانية، انتقد بعض المحللين السياسيين وكذلك السجناء السياسيين في عقد الثمانينات من كيفية تناول الفيلم لبعض أحداثه و رأوا أنه ” محرف عن الواقع”.
في هذا السياق، رأى الدكتور صادق زيباكلام استاذ العلوم السياسية في حوار تلفزيوني مع ” علي معلم”، ” إن فيلم قضية منتصف النهار هو عمل حكومي بحت”، و على حد تعبيره،” يوجد به جو من الإثارة يحبها الأطفال، و لا يوصل برسالة وفكرة عن تلك الحقبة التاريخية للمشاهد”. حسب قول هذا الأستاذ الجامعي، ” أمام الاغتيالات و العبوات التفجيرية التي نفذوها، نحن أيضا مثل شمر بن ذي الجوشن أعدمناهم، و لا نستطيع أن نقول أن هذا الطرف كان أبيضا مثل الملاك و الطرف الآخر كان أسودا مثل الشياطين”.
من جهة أخرى، يقول رضا عليجاني الناشط السياسي الديني و السجين السياسي في عقد الثمانينات و التسعينات من القرن الماضي و الألفينات من القرن الجديد:” هذا الفيلم قرر منذ البداية أن يخفي الحقيقة”، وكتب يوضح الاسباب الرئيسية لأحداث عقد الثمانينات، ” المتهم الرئيسي للأحداث الأولية في الثورة هو حزب الجمهورية الاسلامية بالتعاون والتسليم لقائد الثورة الخميني”.
في الوقت نفسه، وصف مهدي اصلاني الناشط الحقوقي و السجين السياسي بين اعوام ١٩٨٤ حتى ١٩٨٨ فيلم ” قضية منتصف النهار” بالفيلم الملوث بصوت السلطة التعيس.
و على صعيد آخر أعلنت وسائل اعلام ايرانية يوم السبت ١٥ يوليو ، أن علي خامنئي المرشد الايراني ثمن الجهود المبذولة في فيلم “قضية منتصف النهار” و طالب بانتاج فيلم عن حياة “اسد الله لاجوردي” الرئيس الأسبق لسجن ايفين. لاجوردي كان أحد المتهمين في قضية الاعدامات السياسية التي تمت في عقد الثمانينات.
حسب هذا التقرير، خامنئي قال بهذا الطلب خلال لقائه مع العاملين على فيلم “قضية منتصف النهار” في ١٩ فبراير ٢٠١٧. وفق هذا التقرير، قال خامنئي، ” لاجوردي من الشخصيات التي يستحق أن تنتج له أعمال”.
يذكر أن فيلم “قضية منتصف النهار” يتحدث عن أحداث وقعت في عام ١٩٨١ في ايران، من قبيل اغتيالات و اعتقالات بعض أعضاء المنظمات والأحزاب و كذلك زعماء منظمة مجاهدي خلق الايرانية. هذا الفيلم من انتاج ” محمد حسين مهدويان” و تم انتاجه في عام ٢٠١٦ و في مهرجان فيلم الفجر للدورة ال٣٥، حاز على جائزة ” سيمرغ” في ٩ أقسام و في النهاية حاز على ٤ جوائز منها جائزة “سيمرغ” كأفضل فيلم.
