تغيير ديمغرافي بغطاء حكومي في حزام بغداد

اتهمت هيئة علماء المسلمين العراق القوات الحكومية بانتهاج سياسات وإجراءات تعسفية تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية لمناطق حزام بغداد.
وقالت الهيئة في بيان إن قيادة عمليات بغداد منعت العائلات المهجرة قسرًا من العودة إلى منازلهم في منطقتي الرضوانية الغربية في قضاء أبي غريب، والحركاوي الشمالي في قضاء اليوسفية، رغم مضي 33 شهرًا على سيطرة القوات الأمنية على تلك المناطق
وأضافت الهيئة أن هذه الممارسات التي وصفتها بالإجرامية؛ تؤكد استمرار السياسة الممنهجة المتبعة من ميليشيات الحشد برعاية حكومية؛ الهادفة إلى الضغط على أهالي تلك المناطق لتغيير التركيبة السكانية لمناطق حزام بغداد، بقصد خلخلتها ومن ثم تصفيتها.
– وأكدت الهيئة أن ما يجري في حزام بغداد، ينفذ بارتياح شديد؛ لثقة المجرم بعجز المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات رادعة لها؛ رضوخًا للهيمنة الأمريكية، وغياب الوعي العربي الرسمي عما يجري في العراق، بينما ينشغل السياسيون بالفصول الهزلية للعملية السياسية

في هذا السياق، كتبت نيويورك تايمز في مقال لها:” رغم أن امريكا هي من هجمت على العراق، إلا أن الحقيقة، ايران هي من تحتل تلك الأراضي”.
صرحت نيويورك تايمز يوم الأحد ١٦ يوليو في السنة الرابعة عشر من ذكرى الهجوم الامريكي على العراق:” القادة الايرانيون منذ اليوم الأول لسقوط صدام حسين كانوا يرون هذا التحول و التغيير فرصة مناسبة لأن يجعلوا العراق دولة تابعة و مطيعة لهم. الدولة التي قبل سقوط صدام، كانت عدوا لهم في ٨ أعوام من حرب دامية”.
أعلنت هذه الجريدة الأمريكية، ” ايران هي الفائزة الرئيسية من حرب امريكا ضد صدام حسين و فشلت امريكا في بلوغها لأهدافها”، مشيرة إلى أن العراق أصبح منصة انطلاق ايران لتوسيع نفوذها في المنطقة.
و كتبت نيويورك تايمز تقول:” امريكا لم تدافع عن العراق و لم تحميها. هم فقط أسقطوا صدام و ثم سلموا العراق بكلتا يديهم للنظام الايراني”.
و كتبت الجريدة تشرح عن سير العملية التدريجية لإحتلال العراق من قبل ايران:” إذا ذهبتم لسوق من أسواق العراق، ستجدون على جميع الرفوف البضاعة الايرانية و مستوردة من هناك، من قبيل الألبان و البيض و الدجاج… و إذا فتحت التلفاز تجد جميع القنوات العراقية تمشي في السرب الايراني”.
يكتب كاتب نيويورك تايمز:” و حتى عندما يتناول الشاب العراقي العاطل عن العمل و السكران و المحبط حبوبا للنشوة، ففي احتمالات كثيرة، تكون المادة المخدرة المحذورة لتلك الحبوب دخلت من ايران إلى العراق عبر طرق التهريب. وهذا نصف القضية. ففي شمال الدولة العراقية، الميليشيات التابعة لايران تسعى حثيثا أن تؤمن ممرا آمنا لإيصال السلاح و المعدات من ايران إلي سوريا. و في ممرات مباني السلطة و البرلمان العراقي تجد اغلب المسئولين و القادة و الزعماء و النواب هم صنيعة الجمهورية الايرانية.
تأتي تصريحات نيويورك تايمز موافقة لما يعترف به قادة ايران من تعاونهم مع الأمريكان في الهجوم على العراق. حسب قول المحللين، بعد تلك الحملات، سعى الأمريكان و بشكل هادف أن يمهدوا الطريق للنفوذ الايراني في العراق ليشتتوا و يفتتوا المنطقة إلى عدة شظايا.

شاهد أيضاً

الأشخاص الذين كانوا حتى الأمس يخططون و يكيدون بحق الشعب الإيراني

نشرت شبكة شرق، صور رئيسي وحاشيته، الذين قتلوا في تحطم مروحية الليلة الماضية، ووصفهم مستخدموها …