قلق حيال تقسيم محافظة بلوشستان من قبل طهران

وفق التقارير الواردة، المسئولون في الحكومة الايرانية عازمون على أن يوطنوا مئات الألاف من سائر ايران في مدينتي شابهار و كنارك في بلوشستان تنفيذا لسياسة التغيير الديموغرافي العرقي و الديني.

في الوقت نفسه، احتج المنتقدون على نقل مواطنين الى شواطئ مكران بكتابة هاشتاج على الجدران تحت عنوان” # لا لتغيير الديموغرافية البلوشية”. و يقال أن نشطاء الأنترنت تضامنوا مع هذه الأصوات و أعادوا نشر هذا الهاشتاج.

يأتي هذا الخبر على أثر ما صرح به اكبر تركان امين عام المجلس الأعلى للمناطق الحرة الايرانية في مارس ٢٠١٧ حيث قال، “في الخطة التنموية السادسة تم التأكيد على تطوير شواطئ مكران( بحر عمان) و الهدف الأساسي من هذا التطوير هو توطين ٢.٥ مواطنا في شواطئ عمان”.

و أعلن مؤخرا الدكتور مجيد روستا عضو اللجنة الادارية للشركة الأم المتخصصة بالعمران و تطوير المدن الايرانية ( تابعة لوزارة المدن والمواصلات) والتي يعهد إليها في تطوير مدينتي شابهار و كنارك، عن نقل مليون و ٤٠٠ ألف مواطنا إلى هذين المدينتيين.

حسب المصادر المطلعة، يأتي القلق من التغيير الديموغرافي الديني و العرقي لمحافظة بلوشستان في ظل ما ترمي به حكومة طهران أن تقسم هذه المحافظة تدريجيا إلى ٣ محافظات.

في هذا السياق، حذرت مصادر مطلعة قبل هذا، “أن الحكومة الايرانية بالتوازي مع تكثيف الجو الأمني في بلوشستان خلال الاعوام الاخيرة، تسعى أن تطبق خطة جامعة كارثية من سياساتها و بشكل مستعجل متزايد في المناطق البلوشية التي تمتد بطول ٦٧٥ كيلومترا على سواحل بحر مكران( من مدينة ميناب في هرمزجان حتى خليج جوادر في الحدود الباكستانية). و يقال أن جزءا كبيرا من هذا المشروع ينفذ تحت إدعاء مثير و هو التنمية ومكافحة الفقر.

يذكر أن مشروع تنمية شواطئ مكران ينفذ و بشكل سريع بعد القرار المجدد لعلي خامنئي المرشد الايراني في عام ٢٠١٤ و بتشكيل فرق عمل علنية و أخرى سرية في الوزرات المختلفة و المؤسسات المتعددة في النظام الايراني. يقال، أن في هذه الفرق العمل و المؤسسات التنفيذية التي تعتبر بالعشرات في المحافظة أو في العاصمة لايوجد حتى مواطن بلوشي واحد.

شاهد أيضاً

أفادت منظمة حقوق الإنسان عن 237 حالة إعدام في إيران خلال خمسة أشهر

أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أنه تم إعدام 237 شخصا، بينهم 10 نساء، في سجون …