أعرب قلب الدين حكمتيار رئيس الحزب الاسلامي الافغاني في حديث مع زعماء القبائل و العشائر الافغانية، عن قلقه من الحضور الواسع لمواطنين بلاده في معارك سوريا و العراق.
صرح حكمتيار:” الدم الافغاني أرخص بكثير من سعر البترول”، مشيرا إلى وجود ٣٠ ألف افغانيا يشاركون في الحرب السورية و العراقية.
وفق ما تقوله الصحافة الافغانية، اتهم السيد حكمتيار في حديثه هذا، الدول الجوار التي تنشط العنف في افغانستان و تستخدم الشباب الافغان لتحقيق اغراضها و اهدافها في العراق و سوريا.
يأتي هذا القلق الافغاني على خلفية ما تفعله ايران بشأن الافغان المقيمين في بلادها إذ قامت بتنظيمهم في صورة كتائب و سمتهم لواء الفاطميون و زجت بهم في أتون الحروب السورية ضد الشعب و الثوار السوريين.
على حد قول نشطاء افغانيين، كثير من الاقلية المعروفة ب” الهزارة” يحاربون في لواء الفاطميون، ويتم تجنيدهم للحروب في سوريا و مدنها لاسيما دمشق و حلب و حمص و اللاذقية و حماة . قُتل من هذه الاقلية حتى الآن المئات من شبابهم و ثم يدفنون في ايران.
يذكر أن كثيرا من الخبراء و المحللين يرون أن رجوع تلك الميليشيات الشيعية الافغانية بعد انتهاء الحرب السورية إلى بلادهم بالتهديد لمستقبل هذا البلد.
كتب مركز الدراسات الايرانية في مقال له بعنوان” مرتزقة ايران؛ لواء الفاطميون” ، حول دور هذه الميليشيات في سوريا و علاقتها مع ايران:” من المحتمل أن الميليشيات الشيعية التي كسبت خبرة في الحرب الداخلية السورية، سيتحركون مرة أخرى بأوامر ايرانية و من الممكن أن يكونوا خطرا محدقا على الامن الافغاني في المستقبل”.