مكتب خامنئي: المرشد يتدخل باختيار ثلاثة وزراء فقط

مع اقتراب تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة تزامنا مع أداء حسن روحاني اليمين لولاية رئاسية ثانية يوم 6 أغسطس المقبل، نفى مكتب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الأنباء التي تحدثت عن عرض الرئيس الإيراني كافة أسماء التشكيلة الوزارية على خامنئي لكسب موافقته، وأكد في بيان أن المرشد يتدخل فقط باختيار ثلاثة وزراء للوزارات السيادية.
ولفت البيان إلى أنه وحسب المعمول به في جميع الحكومات الإيرانية، فإنه يتم التنسيق مع المرشد في اختيار وزراء الدفاع والخارجية والأمن، وذلك استنادا إلى ما ينص عليه الدستور الإيراني فيما خص دور مرشد الثورة في قضايا السياسة الخارجية، والدفاعية والأمنية للبلاد، وفقا لما ورد في نص البيان.
وكشف مكتب خامنئي، أمس الجمعة، أن إعلان تشكيل حكومة الرئيس روحاني الجديدة سيتم خلال 10 أيام. وتابع أنه “في هذه الأثناء تنشر وسائل إعلام خارجية أخبارا تدّعي فيها أن المرشد الأعلى سيُبدي رأيه في أعضاء الحكومة الذين سيختارهم رئيس الجمهورية”.
وذكر البيان أن هذه الأخبار مجرد “شائعات”، ونوّه بأن المهم هو إيضاح نظرة المرشد فيما يخص الحكومات والمسؤولين عن النظر في شؤون الشعب في السلطة التنفيذية، حسب ما جاء في نص البيان.
وشدد مكتب خامنئي في البيان الذي نشرته وكالة (فارس) القريبة من الحرس الثوري: “والنهج العام الذي يعتمده قائد الثورة الاسلامية ازاء الحكومات هو نهج دعم واسناد الحكومة وقد اكد مرارا على مواصلة هذا النهج ولا سيما خلال لقائه الرمضاني مع مسؤولي النظام عقب الانتخابات الرئاسية حيث اكد مجددا انه يدأب دوما على دعم جميع الحكومات واليوم موقفه هو ذات الموقف ايضا وسيواصل هذا المنوال ما دام حيا ان شاء الله”.
وعن دافع تبني منهج دعم الحكومات، قال البيان “إن الهدف هو ان الحكومة التي تتحمل اعباء مسؤولية تنفيذية ثقيلة ومن اجل ان تنهض باعباء مسؤولياتها في تسوية مشاكل البلاد والشعب عليها ان تنتخب مسؤولين ملتزمين يؤمنون بمهامهم في خدمة الشعب”.

وقال البيان إن “اكثر تأكيد قائد الثورة الاسلامية في الاعوام الاخيرة مكرس على تسوية المشاكل المعاشية للشعب وتعزيز دعائم الاقتصاد للبلاد ولكن المغرضين الذين لا يريدون سوى السوء لايران وشعبها يحاولون تفسير تأكيدات قائد الثورة على انها معارضة للحكومة”.
وتابع أن “نهج قائد الثورة يشكل اعلى مستويات الدعم والاسناد للحكومة وذلك بهدف ابعاد الحكومة عن القضايا الهامشية وتوجيهها الى ميدان الخدمة والعمل والمبادرة ، وان ذلك سيجلب الرفعة والنجاح للحكومة والنظام”.
وقال بيان مكتب خامنئي: “ومن هنا فان الحساسية الاساسية لقائد الثورة الاسلامية في انتخاب المسؤولين في جميع الحكومات تعود الى المنطق الذي يقول ان فلسفة وجود المسؤولين في النظام الاسلامي هو خدمة الشعب، وينبغي اختبار مسؤولين ينظرون الى المنصب على انه فرصة سانحة لنيل رضا الرب وخدمة الشعب لا ان يكون همه منها هو التعلق بالدنيا ما يوجب سخط الرب والعباد”.
ونوه إلى أنه “مع فهم هذا المنطق فانه سيتبين نهج قائد الثورة الاسلامية ازاء اختيار الوزراء ايضا والذي يعد نهجا ثابتا ازاء جميع الحكومات، فيتم التنسيق مع قائد الثورة الاسلامية في اختيار وزراء الدفاع والخارجية والامن، وهذا ايضا يعد حسب الدستور من مهام القيادة”.
وخلص البيان مشيرا إلى بعض الوزارات مثل العلوم والتربية والتعليم والارشاد الاسلامي ، قائلا “إن قائد الثورة الاسلامية لديه حساسية تجاهها لان اي انحراف فيها سينعكس على الحركة العامة للبلاد نحو المبادئ ولكن سماحته لا يتدخل في اختيار مسؤولي هذه الوزارات، كما انه لا يتدخل في تعيين اكثر الوزارات في كافة الحكومات التي تشكلت في البلاد لكنه يؤكد على ضرورة اختيار وزراء نشطين وكفوئين لان نجاح الحكومة هو نجاح للنظام”.
وكانت تيارات إصلاحية ونواب مستقلون وجهوا انتقادات حادة للرئيس الإيراني حسن روحاني بسبب مشاوراته مع المرشد الأعلى علي خامنئي وقادة الحرس الثوري، حول التشكيلة الوزارية رغم فوزه الكاسح في الانتخابات على خصومه.

شاهد أيضاً

إعادة تقييم الوضع في سوريا من أجل عودة اللاجئين

أعلنت حكومات ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ضرورة إعادة تقييم الوضع في سوريا للسماح …