قناة كلمة الفضائية
بينما تسربت اخبار عن استشارة حسن روحاني مع المؤسسات المحافظة و الأصولية الحاكمة بشأن اختيار الوزراء للحكومة الجديد، صرح عبدالله نوري، وزير داخلية حكومة الإصلاحات:” الاخبار التي نسمعها عن كفاءة و قدرة بعض من وزراء التركيبة الجديدة للحكومة، إن كانت صحيحة فهي مقلقة” ، وفقا لموقع قناة كلمة الفضائية .
وقال في الوقت نفسه:” لاشك بأن للإصلاحيين، الأداء هو المهم و ليس الاقاويل و لا المشاركة في الحكومة و ليس لهم مطلب الا تنفيذ ما وعد به حسن روحاني في حملته الانتخابية”.
كتبت جريدة اعتماد يوم الأثنين ٣١ يوليو نقلا عن عبدالله نوري:” الاصلاحيون حساسون جدا من انحراف الحكومة و ابتعادها عن مطالب الشعب و أرائهم و يرون أن متابعة الوعود من مسئولياتهم”.
و قال عبدالله نوري مخاطبا الرئيس حسن روحاني:” لايمكنك أن تفوز بأصوات ٢٤ مليون و ثم تنفذ و تعمل بقرار ١٦ مليون آخرين، طبعا لابد من حفظ حقوقهم و مراعاتهم”.
و قال نوري في صعيد اخر من تصريحاته، ” الابتعاد عن الوعود الانتخابية لن ترسل برسالة مطمئنة لأولئك ال٢٤ مليون الذين صوتوا من أجل حسن روحاني، مضيفا، لاينبغي للإصلاحيين أن يجاملوا الرئيس. يجب أن يقولوا قولتهم بصراحة و عقلانية و لاشك بكل احترام، وأن يقولوا أي نقطة ملزمة في سياق منافع البلد و منافعهم”.
ولكن قال نوري محذرا حسن روحاني، في ظل الاوضاع التي يتكلم الكثيرون عن وجود عراقيل امام روحاني لتشكيل الحكومة و انتخاب النساء أو اهل السنة:” يجب أن تفكروا سريعا أن المجتمع و الأطياف المتعددة في البلد الذين كانوا من الداعمين لكم في الاوضاع الحساسة لاسيما الانتخابات، فهم ينظرون اليكم و إلى أدائكم”.
تأتي تصريحات نوري بعد أن انتشرت اخبار تظهر تنسيقات تمت بين حسن روحاني و علي خامنئي لإختيار اعضاء المجلس الوزاري، مما أدى إلى بعض المخاوف لدى التيار الإصلاحي. و قبل هذا، أدى التنسيق المذكور بين المرشد و الرئيس الايرانيين الى ردود افعال من قبل شخصيات سياسية وبرلمانية. علي مطهري نائب رئيس البرلمان رأى أن هذا الأمر سيؤدى إلى محدوديات في اختيار الوزراء. و انتقد كل من محمود صادقي النائب البرلماني الاصلاحي و غلامرضا حيدري الاصلاحي الاخر من عمل روحاني هذا.
