منع شجاعي وحاج صفي من المشاركة في المنتخب الوطني و اتهام طهران بالإزدواجية في الكلام و السلوك

بينما يعتقد الخبراء و المنتقدون للنظام الايراني أن طهران لديها علاقات خفية مع تل أبيب، أعلن محمد رضا داورزني نائب وزير الرياضة والشباب، أنه تم طرد مسعود شجاعي و احسان حاج صفي من المنتخب الوطني الايراني لكرة القدم و ذلك لتجاوزهم الخطوط الحمراء التي حددها النظام السياسي الايراني. صرح هذا المسئول الايراني أن السبب وراء منعهم هو اللعب في فريق مقابل فريق اسرائيلي.
و صرح داورزني:” في ال٣٨ عاما الماضية لم يوافق أحد من رجال الرياضة في ايران أن يقف امام أي رياضي اخر من اسرائيل، التي لم نعترف بها رسميا “، مشيراً إلى أن” في ظل هذه الأوضاع، من الطبيعي أن يتخذ اتحاد كرة القدم الايراني قرارا جديا حول مستقبل هذين اللاعبيين”. و أضاف:” في الوقت الحالي لن يتم دعوة مسعود شجاعي و احسان حاج صفي إلى المنتخب الايراني لكرة القدم، لأنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء”.
في هذا السياق، كتب موقع قناة كلمة الفضائية:” منع مسعود شجاعي و احسان حاج صفي يخالف ما يعتقده المنقدون للنظام الايراني الذي يتهمونه بالازدواجية في القول و السلوك بسبب علاقاته الخفية مع اسرائيل “.
وفق هذا التقرير، يعتقد منتقدو النظام الايراني و المراقبون أن في السنوات الاخيرة، تشكل حلف غير رسمي بين نظامي طهران و تل أبيب  ضد العالم الاسلامي. قبل هذا أي في العام ١٩٨٦ حدثت فضيحة إبان الحرب الايرانية العراقية، حيث بادرت اسرائيل بحماية ايران و بيعها السلاح وعرفت الفضيحة فيما بعد بقضية ” مك فارلين ” أو ” ايران غيت”.
من جهة أخرى، صرح نادر كريمي جوني” صحفي منتقد للحكومة الايرانية و محارب ايراني قديم أصيب في الحرب الايرانية العراقية في الرسالة التي نشرها في يونيو ٢٠١١ ،” لايوجد شك أن طهران و تل أبيب لايخفون عدائهم علانية في التصريحات و الاقوال. لكن الهدف من هذه العداوة خلافا لما يتم الدعاية عنه إنما هو من أجل الاكتساب و الاستنفاع”.
و أشار كريمي الذي ترأس رذاسة تحرير عدة جرائد مثل “سياست روز، وعالم الصناعة ” إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين وكتب:” بينما تهتف ايران بكل غضب وحماس ضد إسرائيل و لصالح المظلومية الفلسطينية و يسعى مسئولوها في الداخل و الخارج لتحشيد الرأي العام ضدها، تقوم من جهة أخرى بإستيراد البضاعة الإستهلاكية مثل الفاكهة من إسرائيل أو شركات تنتمي لإسرائيل و تقوم بتسمين ما تسميه عدوها إقتصادياً”.
يذكر أن ايلي نيخت، مساعد نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي أيضا اقترح في عام ٢٠١٦ عبر مقال كتبه في جريدة هاآرتس الاسرائيلية بإنشاء تحالف اسرائيلي مع ايران لمحاربة الدول العربية السنية.
هذا الحقوقي الاسرائيلي اعتبر الحرب الكلامية بين ايران واسرائيل بتكتيك سياسي مؤقت و قال، المؤسسات السيادية في ايران يستخدمون هذه السياسة للإستهلاك الداخلي.

شاهد أيضاً

مدرس من الأهواز

الحكم على مدرس عربي من الأهواز بالسجن لمدة خمس سنوات

وبحسب مصادر حقوقية، فإن مواطناً من الأهواز يُدعى “حسين فرج الله (أبو عرفان)”، وهو أيضاً …