قناة كلمة الفضائية
أفادت التقارير، ينوي المسئولون في الحكومة الايرانية أن يوطنوا مئات الألاف من المدن الايرانية الاخرى في مدينتي شابهار و كنارك السنيتيين في محافظة بلوشستان بغية التغيير الديموغرافي الديني و العرقي. و هذا الأمر سبب بمخاوف لدي النخبة الدينية و المثقفة في المحافظة المذكورة.
في هذا السياق، كتب موقع قناة كلمة الفضائية، انتقد و بشدة الشيخ عيسى اميري امام وخطيب جمعة مدينة شابهار خلال مراسم صلاة العيد الأضحي من المصادرة العشوائية لشواطئ هذه المدينة.
احتج الشيخ اميري على أداء المؤسسات الحكومية الايرانية تجاه القضية المذكورة و قال:” في أي بقعة في العالم تجوز مصادرة الشواطئ، الشواطئ حق الشعب ولا يحق لأحد أن يصادرها ويتملكها”.
صرح امام جمعة مدينة شابهار:” نحن العلماء و اهالي هذه المنطقة لسنا معارضين للتنمية و التطور بل نرغب بالتنمية و التطور، إلا أن لا تتم محو الهوية الدينية و الوطنية لشعب بسبب تلك التنمية، فهذه ليست تنمية بل هو حكم الموت بحق ذلك الشعب، مضيفاً، نحن لا نريد تلك التنمية”.
هذا بينما حذر موقع قناة كلمة الفضائية ٢٢ يوليو ٢٠١٧ بشأن خطر التغيير الديموغرافي العرقي الديني في مدينتي شابهار و كنارك.
يأتي القلق من التغيير الديموغرافي الديني و العرقي لمحافظة بلوشستان في ظل ما ترمي به حكومة طهران أن تقسم هذه المحافظة تدريجيا إلى ٣ محافظات.
في هذا السياق، حذرت مصادر مطلعة قبل هذا، “أن الحكومة الايرانية بالتوازي مع تكثيف الجو الأمني في بلوشستان خلال الاعوام الاخيرة، تسعى أن تطبق خطة جامعة كارثية من سياساتها و بشكل مستعجل متزايد في المناطق البلوشية التي تمتد بطول ٦٧٥ كيلومترا على سواحل بحر مكران( من مدينة ميناب في هرمزجان حتى خليج جوادر في الحدود الباكستانية). و يقال أن جزءا كبيرا من هذا المشروع ينفذ تحت إدعاء مثير و هو التنمية ومكافحة الفقر.
يذكر أن مشروع تنمية شواطئ مكران ينفذ و بشكل سريع بعد القرار المجدد لعلي خامنئي المرشد الايراني في عام ٢٠١٤ و بتشكيل فرق عمل علنية و أخرى سرية في الوزرات المختلفة و المؤسسات المتعددة في النظام الايراني. يقال، أن في هذه الفرق العمل و المؤسسات التنفيذية التي تعتبر بالعشرات في المحافظة أو في العاصمة لايوجد حتى مواطن بلوشي واحد.
