ظهور الخلافات الشيعية العراقية الايرانية على السطح و السيستاني يرفض استقبال هاشمي شاهرودي

بينما ذهب هاشمي شاهرودي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام و مبعوث علي خامنئي المرشد الايراني الى العراق الخميس الماضي في إطار زيارة رسمية و بقصد ملاقاة عدد من الشخصيات السياسية، تشير التقارير أن علي السيستاني أحد مراجع التقليد في الدين الشيعي رفض استقبال شاهرودي. 

على حد المصادر العراقية، طلب شاهرودي خلال زيارته الى مدينة النجف العراقية أن يلتقي مع السيستاني، ولكن الاخير رفض طلبه. ولا يعرف حتي الآن سبب هذا الرفض من قبل السيستاني.

يرى بعض الخبراء السياسيين أن هذا الحدث دليل على الخلافات الشديدة بين معسكر التيارات السياسية الشيعية في العراق و كذلك معارضتهم مع السياسات الايرانية في تلك الدولة و يقولون، أن شيعة العراق تعبوا من سياسات تصدير الحرب في بلادهم. 

في سياق متصل صرح الدكتور حسن هاشميان المحلل و الخبير في الشؤون العربية في إجابته على سؤال مراسل قناة كلمة الفضائية، حول حقيقة الخلافات بين التيارات السياسية العراقية و معارضتهم مع السياسات الايرانية،” بعد أن ظهرت الخلافات الشديدة في معسكر التيارات السياسية الشيعية في العراق و زار مقتدى الصدر المملكة العربية السعودية و أعلن عمار الحكيم أنه لن يتعامل مع التيارات السياسية الشيعية كما في السابق، برزت مخاوف كثيرة لدى قادة ايران من قبيل ولي الفقيه و الحرس الثوري و فيلق القدس و الجهات المعنية الأخرى”. 

يضيف السيد هاشميان:” لهذا السب أوفد علي خامنئي شاهرودي الى العراق لينهي هذه الخلافات، خاصة مع اقتراب الانتخابات العراقية. و يرغب خامنئي أن تكون الجهات الشيعية في قائمة واحدة”.

و أفاد هاشميان:” العنصر المهم في توحيد الأحزاب الشيعية و الذي يعتقد خامنئى أنه يستطيع استخدامه هو علي السيستاني، ولكن السيستاني برفضه استقبال شاهرودي أعلن أنه لا يريد أن يخطو في اطار سياسة خامنئي وايران، بل يريد أن يكون له رأي مستقل.و اذا ما رغبت الاحزاب الشيعية أن تشارك في الانتخابات القادمة، من المحتمل أن لايكون لها دعم سياسي من قبل مرجعية النجف”.

و قال الدكتور هاشميان على سؤال المراسل حول السبب في الخلاف بين مرجعية النجف و ولي الفقيه الايراني،”عدم استقبال السيستاني لهاشمي شاهرودي يدل صراحة أن هناك خلاف شديد بين ما يريده ولي الفقيه الايراني للعراق و بين ما تريده المرجعية في النجف لبلادها. و هذا يدل على وجود خلافات عميقة بين نظرة خامنئي من جهة و السيستاني من جهة أخرى للعملية السياسية في العراق”.

و صرح الدكتور هاشميان في إشارة الى عدم جدوى زيارة شاهرودي من العراق:” السيد شاهرودي في هذه المهمة التي كلفه بها علي خامنئي في العراق لم يلتقي الا مع عمار الحكيم، أي أحد الأطراف الذي له دور غاية في الاهمية في الخلافات الاخيرة. على حد قوله، السيد شاهرودي حتى لم يوفق في زيارته أن يلتقي مع مقتدى الصدر”.

شاهد أيضاً

أمريكا: نتابع التقارير المتعلقة برئيسي

قال أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “نحن نتابع عن كثب التقارير المتعلقة بالهبوط الصعب …