قناة كلمة الفضائية
اعلنت جريدة الحياة اللبنانية عن خلافات شديدة بين القوات السياسية الشيعية في العراق خلال الاشهر الماضية و كتبت، جائت سفرية هاشمي شاهرودي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني الي العراق للاستشارة و محاولة حل تلك الخلافات.
وفق تقرير موقع قناة كلمة الفضائية، كتبت جريدة الحياة في إشارة الى مخاوف الحكومة الايرانية من خلافات التيارات الشيعية،” ارسلت طهران اثنين من كبار مسئوليها أي هاشمي شاهرودي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام و امين عام المجمع محسن رضايي الى بغداد لتنهي الخلافات على ايديهم”.
وفق هذا التقرير، “ادعى شاهرودي في لقاءاته مع المسئولين العراقيين، أن العراق باستخدامه من التجارب الايرانية، سيحوز على نجاحات مبهرة في الجانب الثقافي و السياسي”.
في الوقت نفسه، أعلنت مصادر عراقية، أن زعيم تيار الصدريين أي السيد مقتدى الصدر رفض ملاقاة شاهرودي مبعوث خامنئي المرشد الايراني يوم الثلاثاء الماضي. وصرح المقربون من السيد الصدر،” إنه يعارض السياسات الايرانية المخربة في العراق”.
و من جهة أخرى رفض ايضا علي السيستاني مرجع الدين الشيعي من ملاقاة شاهرودي.
في سياق متصل، صرح الدكتور حسن هاشميان المحلل السياسي و الخبير في الشؤون العربية الثلاثاء ٥ سبتمبر في حوار مع موقع قناة كلمة الفضائية:”علي السيستاني برفضه استقبال شاهرودي أعلن أنه لا يريد أن يخطو في اطار سياسة خامنئي وايران، بل يريد أن يكون له رأي مستقل”.
و قال الدكتور هاشميان على سؤال المراسل حول السبب في الخلاف بين مرجعية النجف و ولي الفقيه الايراني،”عدم استقبال السيستاني لهاشمي شاهرودي يدل صراحة أن هناك خلاف شديد بين ما يريده ولي الفقيه الايراني للعراق و بين ما تريده المرجعية في النجف لبلادها. و هذا يدل على وجود خلافات عميقة بين نظرة خامنئي من جهة و السيستاني من جهة أخرى للعملية السياسية في العراق”.
يذكر أن محمود هاشمي شاهرودي من مؤسسي حزب الدعوة العراقي و الذي يقوده حاليا نوري المالكي، اضافة على هذا، شاهرودي من مراجع الدين الشيعة و لديه مكاتب عديدة في النجف و كربلاء.
