قناة كلمة الفضائية
كتب فضيلة الشيخ عبدالحميد اسماعيل زهي امام جمعة اهل السنة في زاهدان الخميس ٧ سبتمبر رسالة ردا على رسالة المرشد الايراني التي استلمها الاربعاء ٦ سبتمبر.
أكد هذا الإمام البارز في المجتمع السني في رسالته الجديدة الى المرشد الايراني مجددا على “رفع كل انواع التمييز والتعسف من بين الشعب الايراني الشريف”، و أعرب عن أمله أن يلتزم المسئولون بهذا القرار الصريح للمرشد الايراني.
جاء في هذه الرسالة التي ارسلها الشيخ عبدالحميد لعلي خامنئي:” رغم تأكيدات المرشد على محاربة التمييز والتعسف والوصاية على عدالة الاهتمام في اللقاء مع المسئولين الايرانيين، ولكن مع الأسف الشديد مازال التمييز والتعسف منتشر ولا حصر له”.
أكد فضيلة الشيخ أن ابناء اهل السنة لديهم مخاوف جمة من عدم عدالة الاهتمام ويتألمون من ذلك. وطالب فضيلته بمزيد من الاهتمام للحريات الدينية؛ خاصة الصلوات الفرائض في المدينة الكبيرة لاسيما طهران.
تأتي رسالة الشيخ عبدالحميد الجديدة بعد أن كتب علي خامنئي المرشد الايراني في حركة غير مسبوقة، يوم الاربعاء ٦ سبتمبر، ردا على رسالة الشيخ عبدالحميد اسماعيل زهي امام وخطيب اهل السنة في مدينة زاهدان، والذي انتقد من خلالها التمييز الذي يتعرض له اهل السنة في ايران، فكتب خامنئي:” مسئولو الجمهورية الايرانية مكلفون وفق الدستور الايراني ان لا يعملوا بالتمييز بين الايرانيين”.
تأكيد المرشد الايراني بخصوص عدم التمييز في ايران معارض لما هو موجود في الدستور الايراني، حيث يقول المنتقدون أن في الدستور الايراني تم تأصيل التمييز بشكل صريح، ففي المادة الثانية عشر من الدستور الايراني تم اعلان المذهب الرسمي للبلاد هو مذهب الشيعي الأثني عشري و في المادة ١١٥ تم تخصيص المناصب العليا كمنصب المرشد الايراني و الرئيس الى الشيعة بشكل مطلق و اهل السنة و اتباع باقي المذاهب و الاديان لايحق لهم بلوغ هذه المناصب. منذ ثورة ١٩٧٩ لم يتولى أحد من اهل السنة منصب وزير أو عضو في الحكومة.
يذكر أن التمييز المتأصل في الدستور الايراني الحالي سبب بحذف و الغاء الاقليات الدينية والاقليات المذهبية والمعارضين ومخالفي مبدأ ولاية الفقية و الجمهورية الاسلامية من دائرة المنافسات الإنتخابية.
