اتهم الاتحاد الدولي للصحفيين المسئولين في طهران بالتغافل عن علاج عليرضا رجايي في السجن. واعتبروا ذلك امرا ليس مقبولا و انتهاكا صارخا لحقوق الانسان. هذا الاتهام يأتي بعد أن خضع عليرضا رجايي الصحفي و الناشط الديني والوطني لعملية جراحية، فقد خلالها عينه اليمنى و جزءا من عضلة و عظام وجهه الأيمن.
في هذا السياق، ندد انطوني بلانجية امين عام هذه المؤسسة الحقوقية الجمعة ٨ سبتمبر في بيان، بسلوك السلطة القضائية تجاه عليرضا رجايي خلال فترة سجنه. و طالب بلانجية من النظام الايراني ان يتحملوا مسئولية ما وقع بحق هذا الصحفي و أن يقدموا فورا بعلاج باقي الصحفيين المسجونين لاسيما احسان مازنداراني.
وقبل هذا، كشف غلامرضا رجايي شقيق عليرضا، السبت ٢ سبتمبر لجريدة “اعتماد”، أن مستوصف السجن طالب خمس مرات بارسال عليرضا الى العلاج خارج السجن في المستشفيات المتخصصة لإلتقاط أشعة ايكس و غيرها، لكن المسئولين منعوا ذلك.
أكد شقيق عليرضا رجايي، “أنه حتى لحظة افراجه من السجن في عام ٢٠١٥، لم يتلقى أبدا أي فحوصات وعلاجات خاصة وهو في السجن و بعد الافراج عنه و عمل الفحوصات و اشعة ايكس، شخص الأطباء أنه مصاب بورم خبيث و كبير جدا”.
عليرضا رجايي هو صحفي و ناشط سياسي وتم سجنه بين عامي ٢٠١١ حتى عام ٢٠١٥ بتهمة التآمر على الأمن القومي الايراني. كان يعاني في فترة السجن من الم الأسنان و حسب قول أسرته، رغم أوامر الطبيب الخاص بالسجن بعرضه على متخصصين خارج السجن ، الا أن السلطات القضائية منعت من التصريح له بالفحوصات اللازمة.
وتم الإفراج عنه في ٢٠١٥ و بعد عدة فحوصات طبية تبين أنه مصاب بسرطان الجيوب الأنفية.