ما هي المخاوف من وجود مسجد لأهل السنة في العاصمة طهران؟

شكك محمد رضا عالي بيام الشاعر و الموظف السابق في الخارجية الايرانية عبر فيديو له انتشر مؤخرا، في إدعاءات النظام الايراني حول الوحدة بين اهل السنة و الشيعة.
وفق تقرير موقع قناة كلمة الفضائية، أشار هذا المعارض السياسي المقيم في طهران الى عدم إعطاء الحكومة الايرانية تراخيص بناء مسجد واحد لأهل السنة في طهران، و قال منذ اربعين عام و أنا ابحث عن جواب سؤال واحد، ألا وهو لماذا لم تسمح الحكومة ببناء مسجد لأهل السنة في طهران رغم عددهم الكبير في العاصمة؟.
على حد قول السيد عالي بيام، بينما نحن نمتلك حسينية في كل قرية من قرى كوردستان التي لايوجد فيها شيعي واحد.
و أضاف: في جميع مدن المنطقة لاسيما الدول العربية و الهند وباكستان، ورغم أن نسبة اهل السنة هي الاكثر، إلا أن الشيعة لديهم مساجدهم الخاصة هناك.
و تسائل هذا الموظف السابق في وزارة الخارجية الايرانية، ” لماذا تحت نخاف من هذه القضية. من الاساس ما هو السبب لهذه المخاوف؟.
و أشار السيد عالي بيام في جزء آخر من تصريحاته الى هدم مسجد الشيخ فيض محمد التابع لأهل السنة في مدينة مشهد و قال:” رأيت في مدينة مشهد كيف هدموا مسجد بين ليلة وضحاها.كان محل للدهشة بالنسبة لي؟كيف اصبحنا الصبح فلم نجد مسجدا في ذلك المكان؟ بل اصبحت ارضا مسطحة.
هو يكشف في تصريحاته هذه أن المسئولين الذين هدموا المسجد المذكور، برروا عملهم بأنه مسجد ضرار.
و انتقد في تصريحاته من عدم دعوة زعماء و ممثلين اهل السنة لاسيما الشيخ عبدالحميد اسماعيل زهي الى مراسم تأدية القسم للرئيس الجمهورية و قال:” هذا من القبح. نحن نتذكر المولوي عبدالحميد عندما يخطفون جنودنا للطرف الثاني من الحدود، عندما نريد ان نتفاوض من الخاطفين و افراجهم. واذا اتممنا صفقتنا نسيناه”.
و تهكم محمد رضا عالي بيام من تبريرات بعض المسئولين بعدم وجود اماكن فارغة لدعوة مندوبي اهل السنة و زعمائهم في مراسم تأدية القسم الجمهوري و قال:”خلف كرسي السيد علي دايي رأيت ثلاثة كراسي فارغة، كان من الممكن أن تحجز لممثلي محافظات كردستان و بلوشستان و تركمنستان”.
وينهي هذا المعارض السياسي المقيم في طهران تصريحاته متسائلا منتقدا، ” هل هو من العار بحق الجمهورية الايرانية أن يكون ممثلو اهل السنة حاضرين أم من فخرها وشرفها؟”.
يذكر أن محمد رضا عالي بيام (مواليد ١٩٥٧ طهران) هو شاعر معارض و يعرف بلقب” هالو”و سجين سياسي و مدون و عضو نقابة كاتبي السيناريو في السينما الايرانية و مدير مسئول مؤسسة “مينا” الدعائية، وممثل و منتج و مخرج ايراني. وهو خريج كلية الفنون الجميلة جامعة طهران. هذا الشاعر الساخر تم اعتقاله عدة مرات بسبب قصائده الساخرة الإنتقادية.

شاهد أيضاً

المعلمون بالإفراج المسجونين

المعلمون يطالبون بالإفراج عن التربويين المسجونين في إيران

وفي مسيرة وطنية، أثناء احتجاجهم على “قمع وتهديدات” المعلمين، طالب المعلمون بالإفراج عن جميع المعلمين …