قناة كلمة الفضائية
بينما يتخذ قادة الحرس الثوري من” حماية المظلومين في العالم” شعارات اساسية لهم، دخلت هذه المؤسسة مؤخرا في دائرة الانتقادات الواسعة بسبب تدخلاتها العسكرية في سوريا و العراق و عدم حمايتها و دفاعها عن مسلمي ميانمار.
في هذا السياق، صرح موقع قناة كلمة، أن موجة هذه الانتقادات في الايام الماضية، أرغمت قادة الحرس الثوري أن يتفاعلوا مع الحدث و أن يبرروا موقفهم.
فقد أفادت التقارير، أن في أحدث هذه الردود الافعال، إدعى مرتضي قرباني مستشار القائد العام للحرس الثوري السبت ١٦ سبتمبر في حوار مع وكالة ميزان،” نحن نتبع الولي الفقيه والقائد العام لكل القوات الايرانية، وأينما يقرر سيادته، و إن كان في ميانمار، سنذهب و نشارك، فذاك واجبنا الشرعي”، وقال أيضا:” اذا لم يصدر الحكم الشرعي لولي الفقيه، فذهابنا لا شأن له”.
و إدعى الجنرال قرباني في قسم آخر من حواره،” أولئك الذين يتحدثون عن مصالح شخصية لمشاركة الحرس في سوريا و العراق، فليذهبوا ليقفوا ساعة واحدة امام داعش ويحاربوهم، فليروا هل سيستمرون؟”.
وإدعى أيضا، أن النظام الايراني حام للمظلومين في كل نقاط العالم، و لايبحث أبدا من حضوره و مشاركته في مناطق عديدة عن ارباح و مصالح شخصية، وقال:” لاشك أن الحضور الاستشاري لايران في سوريا و العراق له ارباحه و مكاسبه و هذا المكسب و الربح يتعلق بالامن القومي للشعب الايراني و بلادنا”.
من جهة أخري، أشار الجنرال رسول سنايي راد ١٢ سبتمبر في حوار مع وكالة ميزان الى البيان الرسمي للحرس الثوري حيث اعلن عن استعداد هذه المؤسسة بتقديم المساعدات الى الشعب المظلوم في ميانمار، و إدعى:” أولئك الذين يتخذون وجود مستشاري الحرس الثوري في سوريا و العراق ذريعة ليتسائلوا، لماذا حتي الآن لم يتدخل لمساعدة مسلمي ميانمار، فقد ارتكبوا قياسا مع الفارق”.
وقال في هذا السياق:” اضافة على ذاك، فإن مشاركة مستشاري ايران في الحرب السورية و العراقية جاء بطلب من الحكومات الرسمية لهذين البلديين، و لايجب أن نتجاهل الأوضاع الجغرافية لايران وميانمار، فهي تختلف كثيرا عن القرب الجغرافي لايران مع سوريا و العراق”.
هذا بينما يقول المنتقدون:” ايران تتدخل في أي نقطة في العالم إذا اقتضت مصالحها”، علي حد قول هؤلاء المنتقدين، النظام الايراني إضافة على قتله للشعب السوري و العراقي، فإنه يتدخل في دول مثل اليمن و لبنان عسكريا دون أي طلب من الدول الاسلامية في المنطقة، وذلك برغم تنديد هذه الدول لهذه التدخلات الايرانية.
