مساعي طهران لتحسين نظامهم الطائفي في العالم الاسلامي عبر شعار حماية مسلمي ميانمار

تشير التحاليل، أن المسئولين في النظام الحالي في طهران أدركوا أن بسبب حضورهم في الحرب السورية وقتل المسلمين في ذلك البلد، جعل صورة النظام الايراني لدى الرأي العام أشبه الى حكومة طائفية عنيفة. فمن اجل اصلاح هذه الصورة و تحسينها، استحسن مفكرو النظام الايراني امتطاء موجة العنف الجارية ضد مسلمي ميانمار و رفع شعارات الدفاع عن مسلمي روهينغيا.
في هذا السياق، كتب موقع “ميدل ايست آي” الاخباري التحليلي:”يسعى قادة ايران الى تغيير الصورة الطائفية للنظام الايراني في العالم الإسلامي والذي أوجدتها مشاركة ايران في الحرب الداخلية السورية”.
جاء في هذا التقرير الصادر يوم السبت ١٦ سبتمبر:” قادة ايران بشكل عجيب وصادم تصدروا الحديث عن أزمة ميانمار و الوضع المنكوب لدى مسلمي الروهينغا و أثاروا العالم ضجة بهذا الخصوص”.
أشار التقرير المذكور الى موقف علي خامنئي المرشد الايراني حول احداث ميانمار و أضاف التقرير:” هو يسعى  بشعار الوحدة الاسلامية أن يحيي مناصرة المسلمين في العالم”.
و أعلن يوم أمس موقع قناة كلمة الفضائية في تقرير، بينما يتخذ قادة الحرس الثوري من”حماية المظلومين في العالم” شعارات اساسية لهم، دخلت هذه المؤسسة مؤخرا في دائرة الانتقادات الواسعة بسبب تدخلاتها العسكرية في سوريا و العراق و عدم حمايتها و دفاعها عن مسلمي ميانمار. حسب هذا التقرير، أن موجة هذه الانتقادات في الايام الماضية، أرغمت قادة الحرس الثوري أن يتفاعلوا مع الحدث و أن يبرروا موقفهم.
هذا بينما يقول المنتقدون بشأن عدم التدخل العسكري الايراني في ميانمار:” ايران تتدخل في أي نقطة في العالم إذا اقتضت مصالحها”، على حد قول هؤلاء المنتقدين، تصريحات القادة في طهران بشأن ميانمار تأتي في إطار الدعاية الاعلامية فقط. 

شاهد أيضاً

محادثة سوليفان وبن سلمان حول الاتفاقية الاستراتيجية

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان …