جريدة كيهان المتطرفة تهاجم كلا من محمود دولت آبادي و محمد رضا شجريان لدعمهم الحركة الخضراء

هاجمت جريدة كيهان الاصولية برئاسة تحرير “حسين شريعتمداري” كلا من محمود دولت آبادي و محمد رضا شجريان الوجهين البارزين في ساحة الادب و الفن الايرانية، و اعتبرتهم من داعمي العنف و الفتنة. مصطلح الفتنة في ايران يطلقه المرشد الايراني و انصاره على الحركة الخضراء والاحتجاجات التي تلت انتخابات عام ٢٠٠٩.
وفق تقرير قناة كلمة الفضائية، يأتي هجوم جريدة كيهان احتجاجا على تخصيص جائزة السلام الخاصة ببيت الفنانين الى محمود دولت آبادي و محمد رضا شجريان.
نال محمد رضا شجريان و محمود دولت آبادي برفقة اثنين اخرين جائزة السلام يوم الخميس ١٤ سبتمبر في بيت الفنانين و خلال مهرجان شكله البيت تحت عنوان” الفن من اجل السلام”. 
في هذا السياق، كتب موقع قناة كلمة الفضائية، احتجاج جريدة كيهان على تخصيص جائزة السلام للشخصين المذكورين بسبب إن هذين الشخصين تسلما قبيل سنوات ماضية من حكومة وسفارة فرنسا وسام جوقة الشرف. وفق ادعاء جريدة كيهان، الحكومة الفرنسية لا تقلد هذا الوسام الا لخدمها وعملائها. 
و أفاد هذا التقرير، أن جريدة كيهان كشفت في احتجاجها عن نيتها الحقيقة بخصوص الموضوع المذكور و صرحت:” محمد رضا شجريان في احداث عام ٢٠٠٩ و الاحتجاجات، وقف بجانب اصحاب الفتنة و أيدهم بمشاركته في القنوات البهائية من قبيل “قناة انا و انت”، و كذلك قناة صوت امريكا(VOA) و القناة البريطانية (BBC). 
و هاجمت جريدة كيهان في قسم آخر من مقالها السيد محمود دولت آبادي الكاتب الايراني البارز و وصفته بأنه من كتاب و مطيعي أسرة الشاه الايراني و كتبت ايضا:” استلم هو ايضا وسام جوقة الشرف عام ٢٠١٤ في السفارة الفرنسية و بحضور مرتزق آخر و هو داريوش شايجان”. و ادعت كيهان ايضا،” السيد دولت آبادي في السنوات التي تلت الثورة الايرانية كان دائما في الجبهة المضادة للثورة و في صف العناصر الاستكبارية العالمية”. 
قالت هذه الجريدة المحافظة:” دولت آبادي من الذين حضروا في مؤتمر برلين ، وكذلك من انصار الانقلابيين بعد انتخابات عام ٢٠٠٩”. 
يذكر أن السيد دولت آبادي استلم عدة جوائز من مؤسسات عالمية مهمة على مؤلفاته. و تم اختياره عام ٢٠١٣ لجائزة جان ميشالسكي للآداب العالمية. و بعد ذلك في عام ٢٠١٤ حاز وسام جوقة الشرف للفن و الادب الفرنسية من قبل سفير فرنسا في طهران. 
و جدير بالذكر ايضا، رغم انها مرت سنوات عديدة على احداث الحركة الخضراء ولكن قادة ايران مازالوا يتوجسون خيفة من اشتعالها مرة أخرى. في هذه الاحتجاجات التي وقعت في عام ٢٠٠٩ بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية مباشرة، خرج الشعب الايراني بكل اطيافه الى الشوارع في مليونيات عظيمة محتجا علي التزوير الواقع في الانتخابات المذكورة. 

شاهد أيضاً

مشروع قرار عضوية

مشروع قرار لإعادة النظر في عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة

ذكرت وكالة رويترز أنها اطلعت على مشروع قرار يقترح أن يكون الفلسطينيون مؤهلين للحصول على …