علاقات بعض من لاعبي فريق برسبوليس لكورة القدم مع بعض التيارات المتطرفة والمشاركة في الحرب السورية

نشرت جريدة كيهان لندن ٢٨ سبتمبر ٢٠١٧، تحليلا بخصوص الهزيمة الساحقة التي تكبدها فريق برسبوليس الايراني من الهلال السعودي تحت عنوان “كيف استطاع اصحاب تفويض حق اطلاق النار إهدار سمعة ما أسسه الأسلاف في فريق برسبوليس”، و ناقشت الجريدة من خلال هذا التحليل سيطرة المداحين و المتطرفين على سياسات هذا الفريق.

كتبت هذه الجريدة:” برسبوليس الذي كان يبشر هذا العام بالبطولة في نهائيات آسيا، انهزم في مباراة هزيلة في ملعب ابوظبي بأربعة اهداف مقابل لاشيئ من قبل الهلال السعودي، الخصم القديم للنوادي الايرانية لينظر الى مباراة الإياب نظرة يائسة، و ستقام المباراة القادمة( الاياب ) في اوضاع لا يكون فيها ١٠٠ ألف من انصار الفريق و مشجعيه و ذلك بفضل اصحاب تفويض حق اطلاق النار، و لا الجو الموجود في ملعب الحرية الايراني. 

أفاد موقع قناة كلمة الفضائية، كشفت جريدة كيهان لندن، في تلك الليلة التي أورث المندوب السعودي ( فريق الهلال) حرقة الهزيمة الساحقة في قلب انصار كورة القدم الايرانية، قام “مهدي طارمي” في الاينستغرام على صفحته بالدعوة لمجلس العزاء الحسيني الذي أقامه “حسن كردميهن”، وهذا الأخير كان رئيسا للمتطرفين من الباسيج و الرعاع الذين تسوروا جدار السفارة السعودية و أحرقوا المبنى، الحادث الذي أدى الى قطع العلاقة بين البلدين. 

وناقشت جريدة كيهان لندن الى أداء مهدي طارمي لاعب فريق برسبوليس وعرفته بأنه النموذج لجيل بعدة هويات حيث مرة يقوم بلبس زي على طريقة شباب الشوارع والأزقة الذين يتزيون بالزي الغربي و مرة يلتحق باللجان الدينية و يقوم بالنذر و الطبخ وغيره، وفي مرة أخرى اذا احرز هدفا في مباراة له يستعرض قميصا عليه صور القتلى الايرانيين في سوريا. 

أكد كاتب المقال في جريدة كيهان لندن على أن بعض اللاعبين و المدربين و نجوم كورة القدم أصبحوا في السنوات الماضية أكثر قربا من المداحيين (المنشدين في العزاء الحسيني أو إحتفالات المواليد لأهل بيت الرسول) الدينيين و اللجان الدينية، و بعضهم حتى أصبح من الخواص لديهم. وحتى لاعبي فريق برسبوليس و استقلال القدام و الحاليين ليسوا مستثنين من هذه القاعدة. 

يضيف هذا التحليل:” مع الفارق أن لاعبي برسبوليس اكثر قربا مع هذه الجماعات الدينية المتطرفة من سائر اللاعبين الاخرين. ففي الحد الأدني تنتشر صورهم مع المداحين الدينيين في الصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم اكثر من غيرهم من اللاعبين في باقي النوادي الايرانية لكورة القدم، هذا بينما هؤلاء المداحين المتطرفين لديهم علاقات وطيدة مع عناصر المدافعين عن الحرم في سوريا”. 

و تابعت جريدة كيهان لندن في تحليلها،” الحرب في سوريا يحظى بأهمية واسعة لبعض المجاميع المقربة من فريق برسبوليس وحتى من أبرز قيادات الفريق و الذي يدعى ب” عباس اسماعيل بيجي ” المعروف ب” عباس جدا” أي عباس الشحات، رئيس نقابة انصار فريق برسبوليس ذهب الى سوريا للمشاركة في حربها الداخلية كعنصر مدافع عن الحرم!، على حد هذا التقرير، و هو كان له دور اساسي مع بعض القيادات السيئة لفريق برسبوليس في قمع الاحتجاجات عام ٢٠٠٩ التي حدثت بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية لذلك العام. 

ربط كاتب المقال في قسم من تحليله بين سياسات فريق برسبوليس و بعض قادة الحرس الثوري و قال:” كان برسبوليس الايراني يخضع لسنوات عديدة لقيادة الأدارات الأمنية و الحرس الثوري مثل اكبر غمخوار القائد السابق لقسم الدعم اللوجيستي للحرس الثوري و الجنرال محمد رويانيان قائد شرطة الطرق و حبيب كاشاني مستشار قيادة الحرس الثوري في الجانب الغربي من طهران و العضو السابق للمجلس البلدي لمدينة طهران”. على حد تصريح هذا التحليل، “علاقة الجنرال رويانيان و بابك زنجاني و حسين هدايتي تعتبر حلقة من حلقات الفساد في برسبوليس و أولئك الذين يعتبرون اليوم من القيادات و الداعمين الحكوميين لهذا النادي، فكلهم الثمرة المسمومة لهذا التيار”. 

شاهد أيضاً

وزير الداخلية الإيراني يثير مرة أخرى خطة تقسيم بلوشستان

فيما يتعلق بخطة الحكومة لتقسيم بلوشستان إلى 4 محافظات، قال وزير الداخلية الإيراني: “هذه القضية …