هل علاقة طهران وموسكو علاقة تكتيكية أم استراتيجية؟

يعتقد محمود الحمزة الباحث في معهد تاريخ العلوم و التكنولوجيا، أن ايران و روسيا يجريان تنافسان أكثر منه تعاون.
صرح هذا الباحث في تحليلات له حول “عوامل العلاقة الايرانية و الروسية و اثرها على سوريا”، أن “العلاقات بين موسكو وطهران علاقة تكتيكية و ليست استراتيجية، مضيفا، لاشك بأن ايران تأمل أن تكون العلاقة استراتيجية، ولكن الواقع أمر آخر”.
و أضاف:” البلدان يتعاونان في الجانب الاقتصادي، أي أن الروس يفصلون بين السياسة و الاقتصاد و يرجحون أن يكون لديهما علاقة محددوة فقط في الجانب الاقتصادي”.
و تابع قائلا:” ايران لم تثق أبدا في روسيا. ولكن من حيث أن اغلب مسلمي روسيا هم من اهل السنة، لايمكن لايران أن يكون لها دور في هذا السياق. ولكن لا يمكن غض الطرف عن الدور الايراني الشيعي في المنطقة”.
و أضاف في قسم آخر من تصريحاته،” ايران و روسيا تتنافسان أيضا في جانب بيع البترول. ايران ترغب بأن تتعاون مع اوروبا. وحتى بعد العقوبات استمرت ايران بجميع علاقاتها مع اوروبا و لم تشتري كثيرا من روسيا. و اذا استطاع بشار الأسد أن يزيد من قوته ربما سيقطع علاقته مع روسيا ويدير لهم ظهره”.
و أضاف:” ايران لم يكن لديها موقفا واضحا إزاء سقوط الطائرة الروسية من قبل تركيا. و لم تغفل روسيا عن هذا السلوك الايراني و كانت له تداعياته”.
قال محمود الحمزة:” البلدان لديهما حاليا اهدافا مشتركة لاسيما تطهير المنطقة من داعش و كذلك افشال المحاولات الثورية في سوريا، ولكن سيختلفون فيما بعد على تحديد المصالح وربما حتى تقسيم هذه المصالح”.
يذكر أن وكالة الاناضول صرحت، أن السيد محمود حمزة الباحث في معهد تاريخ العلوم و التكنولوجيا في موسكو، أدلى بهذه التحليلات في مؤتمر أقامه مركز الدراسات الايرانية في أنقرة” ايرام” و كذلك مركز ” حرمون” وفي حضور عدد من الأساتذة و الخبراء و الطلاب في صالة المؤتمر لهذا المركز في أنقرة. 

شاهد أيضاً

 قائد فيلق القدس يهدد ألمانيا وفرنسا وبريطانيا

هدد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ثلاث دول أوروبية بسبب دعمها …