محاولات النظام الايراني بنصب كاميرات خفية على ملابس و نظارة الشرطة حتى استخدام الدهماء و الرعاع للسيطرة على المحتجين

بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات في ايران، زودت الشرطة الايرانية و كذلك سائر المؤسسات العسكرية و الأمنية رجالها بملابس مزودة بكاميرات خفية للسيطرة و تحديد المواطنين المحتجين.
وفق تقرير لموقع قناة كلمة الفارسية، تم وضع هذه الكاميرات الصغيرة في الحجم على الملابس ونظارات رجال الشرطة.
وفق هذا التقرير، فقد اعلن الجنرال محمد شرفي مسئول في الشرطة الايرانية صباح يوم الأحد ١٥ يوليو، أنه تم تزويد ٥٠٠٠ شرطي بهذه الكاميرات. ومن المقرر أن يصل عددها حتى نهاية العام الجاري الى ١٨ألف كاميرة.
إدعى شرفي أن هذه الكاميرات ستساعد في كيفية تنفيذ رجال الشرطة لمهامهم وسلوكهم أثناء تأدية العمل و كذلك اثبات حالات الجرائم لبعض المجرمين تسهيلا على الشرطة و السلطة القضائية.
و أضاف: لايجب أن تغلق هذه الكاميرات في أي حال من الأحوال أثناء دوريات كل فريق، ولن نتسامح مع أي إغلاق لهذه الكاميرات.ولكن من الممكن أن تغلق لسبب واحد وهو انتهاء شحن بطارية الكاميرا ولايجب أن تستغرق استبدالها غير دقيقة واحدة، والقوات مكلفة أن تستبدل البطارية الفارغة بمليئة في غضون دقيقة واحدة فقط.
تأتي هذه التصريحات بينما تشهد البلاد في الشهور الاخيرة احتجاجات جماهيرية واسعة و تسعى الجهات الأمنية أن تحتوي وتسيطر على هذه الاحتجاجات بكل الطرق و الأساليب.
و قد كشفت مؤخرا جريدة كيهان اللندنية أن النظام الايراني يستخدم الدهماء و الرعاع للسيطرة على الاحتجاجات.


في هذا السياق، نقلت كيهان اللندنية نقلا عن مصدر مطلع، بعد احتجاجات بازار الاخيرة و توقعات بشأن اندلاع موجة جديدة للسخط الشعبي و المظاهرات، إضطرت المؤسسة الشرطية الايرانية أن تجلب مجموعة من الدهماء و الرعاع لوحدات مكافحة الشغب فلهذا اتجهت للرعاع المعروفين السابقين.
فعلى هذا، أقدمت الشرطة الايرانية في الايام الماضية بإقامة دورة مصغرة في سرداب مصلى طهران الكبير الكائن في منطقة عباس آباد و قد حضره مجموعة من أصحاب السوابق الاجرامية و الدهماء ومن بينهم عدد من الافراد المجرمين و المتهمين السابقين لاسيما موزعو المخدرات.
و نقلت كيهان في تقريرها ايضا:” و اختارت الشرطة عددا كبيرا من المخبرين من بين هؤلاء و جندتهم وسكنتهم في الامكان المزدحمة من قبيل الميادين الرئيسية و سوق طهران الكبير. من بين هذه المجاميع المجندة من قبل الشرطة، افراد متقاعدون مع بلدية طهران لمكافحة الباعة الجوالة و الذي يفترشون الرصيف لبيع البضاعة.
تسرب هذا الخبر بسبب الاشتباكات الاخيرة التي اندلعت في الاونة الاخيرة بين مجاميع من بلطجيات طهران الذين بدؤوا بكشف اسرارهم و تهديد بعضهم البعض بتسريبات تلك الاسرار على أثر مقتل وحيد مرادي أحد البلطجية المجرمين في السجن.
و قبيل سنوات تسربت أنباء أيضا شبيه لهذه، حيث استخدم الجنرال حسين همداني القائد السابق لجيش محمد رسول الله في طهران الذي لقي مصرعه في حلب السورية عام ٢٠١٥، إستخدم مجموعة من الدهماء و البلطجية لقمع مظاهرات ٢٠٠٩ الايرانية التي اندلعت على أثر انتخاب احمدي نجاد كرئيس للبلادللدورة الثانية. كان حسين همداني أحد قادة قمع مظاهرات ٢٠٠٩ آنذاك.

شاهد أيضاً

الحكم على أحد المتظاهرين المصابين في إيران بالسجن لمدة 31 شهرًا

حكم على متين حسني، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بالسجن 31 شهرا. وأدانت محكمة …