أوباما وروحاني

صحيفة عن رحيل أوباما: وداعا الانفراجة بين إيران وواشنطن

قالت صحيفة “جهان صنعت” إن السياسة التي انتهجها باراك أوباما الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، في تعامله مع إيران خلال سنوات ولايته الثماني، مثلت اجتيازا لمرحلة الفوضى التي كان خلقها عهد الرئيس بوش.

وأكدت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت، أنه لم يكُن من غير المتوقَّع أن ينتهج أوباما توجُّهًا جديدًا في السياسات التنفيذية للبيت الأبيض.

وأضافت الصحيفة: “جزء كبير من هذه السياسات التنفيذية اختصّ بتقليص حجم التشنجات مع بعض الدول التي لم يكُن في تحسين العَلاقات معها أمل بالنظر إلى حجم العداء، ومن هذا المنطلق كانت إقامة عَلاقات مع إيران والسعي للتخفيف من حدة التشنُّج في العَلاقات الدبلوماسية من الإجراءات التي اتّخذها أوباما في ظلّ النِّظام النيوليبرالي الحاكم على الحزب الديمقراطي”.

وتابعت: “قد كانت الرسالة التي وجَّهَها أوباما في عيد نيروز عام 2009 إلى النِّظام الإيراني تحمل كثيرًا من الطمأنة بأن إيران ستستعيد دورها في المجتمع الدولي، فهو لم يُظهِر فيها أنه فقط على استعداد لتقبُّل المجتمع الإيراني، بل والنِّظام الإيراني كذلك، وهو أمر كان أوباما يرى أن تحقيقه منوط بأن تتعاون إيران بشكل بَنَّاء مع الولايات المتّحدة وباقي المجتمع الدولي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذا التوجُّه رافقه انتهاج حكومة أوباما سياسة العصا والجزرة تجاه إيران، مضيفة: “الهدف من هذه السياسات هو من جانب إقناع طهران لتصلح من تصرفاتها على الساحة الدولية، ومن جانب آخر تغيير لغة الخطاب الأمريكية من أجل إيجاد تغيير في مواقف إيران، لذا كان أوباما وفريقه يُخفون سياسة العصا، ويركّزون بشكل أكبر على سياسة الجزرة”.

وتُفِيد الإشارات بأنّ هذا التغيير تجاه التعامل مع إيران له أسباب تكتيكية واستراتيجية، وأهمّ أهداف حكومة أوباما من ذلك إقناع إيران سلميًّا بأن تمتنع عن إنتاج السلاح النووي، وترى الافتتاحية كذلك أن ما استطاع أوباما أن يطبّقه في ملفّ إيران خلال سنوات ولايته كان مبنيًّا على الترغيب من خلال الإقناع، وعلى الترهيب من خلال سياسة فرض العقوبات الدولية.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن ما يجب القبول به هو أن هذا الانفراج في العَلاقات الأمريكية-الإيرانية، مهما كان ضئيلًا، ناتج عن جهود أوباما في الجانب الاخلاقي من دبلوماسيته واستراتيجياته السياسية، وأن التاريخ سيذكره على أنه الرئيس الذي أقبل على إحياء السلام وإنهاء النزاع بين أبناء جنسه.

شاهد أيضاً

ثلاثة مواطنين البلوش الإعدام

نقل ثلاثة مواطنين من البلوش إلى الحبس الانفرادي لتنفيذ حكم الإعدام

تشير التقارير إلى أن ثلاثة مواطنين بلوش، سبق أن حكم عليهم النظام القضائي في جمهورية …