بيانية النشطاء المدنيين بشأن احداث ايرانشهر الاخيرة ودور السلطة القضائية في حدوث هذا النوع من الأحداث

وقع اكثر من 300 ناشطا مدنيا و اجتماعيا على بيانية في دعم فتيات مدينة ايرانشهر اللواتي تعرضن قبيل فترة للإعتداء من قبل مجموعة تابعة للجهات المتنفذة في الدولة، و أكد الموقعون على البيان على أهمية المتابعة القضائية لهذه القضية بشكل شفاف و علي أهمية الدعم الاجتماعي و القانوني لهذه الفتيات.
في هذا البيان الذي وقع عليه حتى الان 323 شخصا، أكد فيه الموقعون ايضا على الدور و المسئولية التي تقع على عاتق السلطة القضائية في منع التكرار المنظم لهذا النوع من الأحداث، واعتبروا أن تغيير الأداء القانوني لطرق المعاقبة إحدى السبل الأساسية في منع وقوع هذا النوع من الجرائم.
أعد هذه البيانية جمع من النشطاء في مجال حقوق النساء في داخل ايران.
أكد موقعو هذه البيانية على أن احتجاجات مواطني ايرانشهر لدعم فتيات مدينتهم و كذلك احتجاجات مواطني اصفهان إزاء كارثة القاء الماء النار على وجوه النساء، هو نموذج للإحتجاجات المحلية في هذه المناطق والتي اختصرت في مناطقهم بسبب عدم دعم المدن الاخرى تضامنا معهم.
يذكر أن قبيل شهرين، أثارت قضية اعتداء مجموعة من الاشرار التابعين لجهات متنفذة في البلد على اكثر من اربعين فتاة و إمرأة من مدينة ايرانشهر، أثارت ضجة واسعة.
هذا الحدث تم اعلانه أول مرة من قبل الشيخ طيب ملازهي امام جمعة مدينة ايرانشهر في صلاة عيد الفطر. واجهت تصريحات هذا الشيخ السني ردود فعل عنيفة من قبل السلطة القضائية، إلى درجة أن قام المدعي العام الايراني بتهديد امام جمعة مدينة ايرانشهر بالملاحقة القضائية. و عبدالرضا رحماني فضلي وزير الداخلية الايراني كذب الخبر وإدعى قائلا:” في هذه القضية، منذ البداية تم توصيل معلومات مغلوطة لإمام جمعة المدينة”.
بعد تلك التصريحات، علق الشيخ عبدالحميد اسماعيل زهي امام جمعة زاهدان و عدد من الشخصيات السنية داعمين لإمام جمعة ايرانشهر وطالبوا المسئولين بمتابعة القضية.
والجدير بالذكر أن في انتشار خبر الاعتداء على فتيات ايرانشهر أدى إلى تجمع احتجاجي من قبل ابناء المدينة وأهاليها أمام مبنى القائمقام للإحتجاج على عدم وجود الأمن الاجتماعي في المدينة، وبعدها تم اعتقال خمسة من المشاركين في هذا التجمع.