المؤسسات الحكومية تستخدم الضغط الأمني على هيئة أمناء مسجد النبي الاكرم في مدينة اورومية

وفق التقارير الواردة، واجه مصلو مسجد النبي الاكرم التابع لاهل السنة في اورومية لعراقيل و ضغوطات من قبل الجهات الامنية الايرانية في المدينة المذكورة. الشيخ مناف شمس المعروف بالملا عبدالوهاب هو الامام المختار من قبل الاهالي، بينما الجهات الحكومية فصلته من إمامة المسجد؛ وتحولت هذه القضية الى أزمة في اورومية و الاهالي غاضبون أشد الغضب من هذا العمل الحكومي.
في هذا السياق، صرح مصدر مطلع لمراسل قناة كلمة، أن عناصر تابعين لمركز المشيخة التابعة لمؤسسة الولي الفقيه، منعت يوم الجمعة الماضية 12 اكتوبر من دخول سيارة الشيخ مناف شمس( الملا عبدالوهاب) واضطر الشيخ أن يعود أدراجه الى البيت.
أضاف هذا المصدر: في المقابل غضب المصلون كثيرا و قاموا بالاعتصام و منعوا الامام الذي اختارته الحكومة لإمامة المسجد هاتفين ضده وأرغموه أن يترك المسجد المذكور.
وفق هذا التقرير، انتشر الاهالي قرب المسجد المذكور وبعد الساعة الثانية و النصف رجعوا الى بيوتهم دون أن يقيموا صلاة الجمعة.
زادت الضغوطات الحكومية في الآونة الاخيرة كثيرا؛ تأتي هذه الضغوطات بعد أن قرر المصلون والشيخ مناف شمس أن يبنوا الطابق الثاني للمسجد.
بعدها، قامت الحكومة بفصل الشيخ مناف شمس من إمامة المسجد واعتقلت خمسة من المصلين لمدة 48 ساعة.
وقبل هذا، أقدم عدد من الافراد المقيمين بجوار المسجد و التابعين للحرس الثوري و بتحريض من قبلهم رموا المسجد المذكور بالخشب و الحجارة و كسروا سماعات المسجد، ولكن الاهالي بسعة صدرهم منعوا من وقوع فتنة طائفية في تلك المنطقة.
يقال، الهدف من فصل الشيخ مناف شمس هو الاخلال في عملية بناء مبنى المسجد غير المنتهي.
تفيد التقارير الواردة، أن الشيخ مناف شمس هو اختيار المصلون في مسجد النبي الاكرم التابع لاهل السنة في مدينة اورومية لإمامة المسجد؛ وهو أي الشيخ مناف شمس القيم على بناء اكبر مسجد لأهل السنة في اورومية وعلى مساحة 3000 متر مربع و تحديدا في نقطة حساسة للمدينة وهي أمام جامعة “آزاد” الايرانية.
هذا المسجد مازال غيرمكتملا و خطورات كثيرة تهدد المسجد في ظل الاوضاع المستجدة.
في هذا المسجد عدد كبير من الطلاب الجامعيين من اهل السنة خاصة من المدن الكوردية و الذين يدرسون في هذه الجامعة يؤدون صلاتهم.
في هذا السياق، أفاد مراسل قناة كلمة: تشير اخر التقارير الواردة، أن رئيس و نائب رئيس مركز ممثل الولي الفقيه في مدينة اورومية هددا وبشده الشيخ مناف شمس وقالا له، أنك لا يحق لك إمامة المسجد. ومن جهة أخرى، كثرت الضغوطات على هيئة أمناء المسجد. و تم استدعائهم عدة مرات الى المؤسسات الحكومية ليوافقوا على الامام المختار من قبل الحكومة ولكنهم أعلن عن معارضتهم لذلك.
الجدير بالذكر أن الشيخ مناف شمس بجانب إمامته لمسجد النبي الاكرم في اورومية، كان يعمل كمدرس في مدرسة صلاح الدين الايوبي الدينية الكائنة في حي “إسلام اباد” في المدينة المذكورة. ولكن تم فصله قبيل عامين برفقة الشيخ السني البارز الشيخ رضا عبدي من قبل الحكومة الايرانية عن التدريس في المدرسة المذكورة. و بعد فصل الشيخين المذكورين وعدد اخر من اساتذة المدرسة، اختلت المدرسة و نظامها و تم ايقافها قبيل عام ونصف.

شاهد أيضاً

 قائد فيلق القدس يهدد ألمانيا وفرنسا وبريطانيا

هدد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ثلاث دول أوروبية بسبب دعمها …