أشار الشيخ عبدالحميد الى المحاذير التي تصنع ضد بعض من مساجد اهل السنة ومدارسهم الدينية من قبل المؤسسات الامنية و قال هذه الاعمال تخالف نص الدستور الايراني وتعارض الوحدة.
وفق تقرير الموقع الاعلامي لخطيب اهل السنة في زاهدان، قال الشيخ عبدالحميد:” وصلتنا مؤخرا بعض التقارير تفيد بإيجاد الصعوبات و الضغوطات ضد بعض من مساجد اهل السنة و مدارسهم و كذلك وضع المحاذير في اقامة الصلاة و الشؤون الدينية السنية في بعض مناطق ايران”.
تأسف الشيخ عبدالحميد من وجود هذه النوع من الإجراءات الحكومية وقال:” ان يعلق نشاط مدرسة دينية أو يتم التدخل في شؤون مسجد ما؛ فهذه الأعمال معارضة للوحدة و التضامن وسوف لن يقرب بين شعوب الدولة”.
و إعتبر هذا العالم السني الايراني الابرز هذه النوع من الاعمال ب”السلوك الطفولي وأضاف:” مع الأسف بعض الشخصيات الذين يعتبرون أنفسهم مسؤولين في البلاد، يؤدون سلوكا طفوليا للغاية. ايجاد المحاذير و العراقيل في الشؤون الدينية و التعليمية معارضة للدستور، لأن الدستور جعل الجميع احرارا في ما يخص المساجد و أداء الصلوات و التعليم”.
و اعتبر امام جمعة اهل السنة في زاهدان،ايجاد الضغوطات الدينية في ظل الاوضاع الحالية للبلاد “أمر غيرحكيم” وقال:” في ظل الاوضاع المتأزمة التي يصارع الشعب انواع المشاكل و الضغوطات الاقتصادية، يقوم بعض الافراد بهذه الإجراءات المناقضة و الضغوطات الدينية، فحقيقة إنها غاية في الرعونة و بعد النظر”.
وحذر الشيخ عبدالحميد المسذولين الحكوميين من الأعمال القومية و المذهبية و قال:” الاعمال القومية و المذهبية تضر المجتمع و الدولة وتعرض أي نظام و حكومة لتحديات صعبة. اجراء ات المسئولين يجب أن تكون في مسيرة العدالة و المساواة. لأن جميع الشعب يعتبر ابناء هذه الحكومة و من مهام الحكومة أن نقيم العدالة و المساواة بين الجميع و أن ترحمهم وتشفق عليهم، النظرة العادلة و المتساوية تضمن الأمن و الهدوء في أي مجتمع”.
شاهد أيضاً
المعلمون يطالبون بالإفراج عن التربويين المسجونين في إيران
وفي مسيرة وطنية، أثناء احتجاجهم على “قمع وتهديدات” المعلمين، طالب المعلمون بالإفراج عن جميع المعلمين …