أثارت تصريحات محمد جواد ظريف وزير خارجية ايران بشأن وجود عمليات غسيل الأموال واسعة و كثيرة في الجمهورية الإسلامية الايرانية، انعكاسا واسعا و مثيرا في المحافل السياسية و الإعلامية.
أكد ظريف يوم الأثنين 12 نوفمبر على أن عمليات غسيل الأموال في ايران حقيقة و قال:” السبب حول اختلاق الأجواء ضد قوانين مكافحة غسيل الأموال هي المصالح الإقتصادية لبعض الأفراد.
قال ظريف في حوار تلفزيوني:” مجموع الميزانية الخاصة لوزارة الخارجية الايرانية دولارا و ريالا، أقل من ميزانية كثير من الأجهزة الثقافية التي مرتبطة بالجهات القيادية في النظام الايرانية و لايمكننا أن نتصدى لها”.
شهدت الساحة السياسية الايرانية في الشهور الأخيرة معتركا للخلافات الواسعة بين الموافق للإنضمام الى المجموعة الدولية لمكافحة التأمين المالي للأرهاب وغسيل الأموال و المخالف له.
من أهم الجهات المعارضة للإنضمام إلى FATF : أئمة الجمع و الملالي و الشخصيات الحكومية من قبيل قادة الحرس الثوري و جمع من نواب البرلمان الذين وقعوا على خطاب طويل ضد هذه المجاميع.
و في سياق متصل، اعتبر احمد امير ابادي عضو الهيئة الرئاسية للبرلمان الايراني أنتصريحات ظريف بخصوص غسيل الأموال في ايران تهمة كبيرة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية و قال:” هذه التصريحات، تعني اللعب في ميدان الاعداء”.
أضاف هذا البرلماني:”اختطفت القنوات الاعلامية المعارضة تصريحات وزير الخارجية الايراني ونشرته بشكل واسع ومن هذا المنطلق نأسف كثيرا حيال وزير الخارجية”.
و قد قال عليرضا سليمي عضو لجنة التعليم و البحوث في البرلمان الايراني:”وزير خارجيتنا يجب أن يكون رزينا و دقيقا و صاحب مواقف حتى لا يكون سببا في استخدام الأعداء و الدول الخصم”.
و كان قد قال محمد جواد ظريف في الاجتماع العلني للبرلمان دفاعا عن أداء عمل وزارة الخارجية:” أقدمنا إلى ما أقدمنا بعلم من المرشد الايراني و وفق إرشاداته”.
ولم يقتنع يومها النواب البرلمانيون بردود ظريف.
![](https://kalemeh.tv/ar/wp-content/uploads/2018/11/880x495_cmsv2_6d1e05f7-33bc-5959-b630-e218212ed8d7-3295026-780x405-660x330.jpg)