أشار مراد كاوياني استاذ علم الجيوبولتيك في جامعة خوارزمي بطهران إلى الهجرات الناجمة عن أزمة المياه في المناطق العديدة من ايران وقال محذرا:” إذا لن يتم التفكير من الآن للمستقبل، ستتزايد الفوضى في كل جوانب المجتمع و ستصل الأزمات البيئية إلى أوجها في غضون 10 إلى 15 أعوام قادمة”.
و أكد أن نقل المياه من الأحواز أدى الى هجرة أهالي هذه المحافظة.
و قال:” قضية تغيير المناخ في ايران ظهرت في صورتين إثنين، إحداها انخفاض نسبة الأمطار و ثانيها ارتفاع درجة الحرارة و تظهران بشدة في مركز و شرق البلاد أكثر من المناطق الأخرى”.
و قال هذا الأستاذ الأكاديمي:” هذه القضية سببت أن الحكومة تلجأ إلى نقل مياه من مناطق مثل الأحواز الى المناطق المركزية و هذا مما أدى بالنهاية بالتاثير على هذه المنطقة”.
و حذر أيضا:” نقل المياه من منابع نهر كارون سبب بإنخفاض جريان المياه الى الأحواز و عرض هذه المنطقة إلى شح في المياه؛ هذا الأمر بجانب انخفاض مياه نهري الدجلة و الفرات ضاعف مشاكل هذه المنطقة”.
إعتبر كاوياني أن أزمة المياه في الاأحواز عنصر طارد للإنسان و قال:” يفكر كثير من أهالي هذه المنطقة الى الهجرة بسبب شح المياه و انطلقت هجرة أعداد كثيرة من أبنائها إلى المناطق المركزية في ايران من قبيل طهران و كرج و قزوين و المدن الساحلية لبحر قزوين التي أصبحت مقصدا للهاربين من شح المياه في الاحواز”.
أكد استاذ الجيوبولتيك في جامعة خوارزمي:” الهجرة المستمرة خاصة باتجاه المدن الشمالية أدت الى هلاك الأراضي الزراعية و تغيير استخدامها الى سكني؛ الأمر الذي يؤدي الى تعرض الأمن الغذائي الى الخطر”.
يذكر أن وفق بيانات البنك الدولي، فإن التكلفة السنوية لتخريب البيئة و تدميرها في ايران بلغت الى 5 حتى 10٪ من الانتاج الداخلي. و رغم هذا، لطالما تتهم الحكومة الايرانية نشطاء البيئة بتهم أمنية.
![](https://kalemeh.tv/ar/wp-content/uploads/2018/12/1396110716261761913146844-780x405-660x330.jpg)