أفاد مستشار الرئىس الايراني، حسام الدين آشنا، في حوار مع وكالة ايسنا الحكومية:” مازالت توجد كوامن الإحتجاجات المدنية في البلاد، لأن أسبابها لم تزال”.
أقر هذا المسئول الحكومي الايراني:” الجوانب الإقتصادية لإحتجاجات يناير العام الماضي كانت مشتركة مع احتجاجات عقد التسعينات، ولكن الجوانب الإجتماعية لإحتجاجات يناير 2017 كانت مختلفة و عميقة”.
و قد حذر قبل هذا بعض المسئولين الإيرانيين بشأن تكرار إحتجاجات يناير 2017 لاسيما عبدالرضا رحماني فضلي وزير الداخلية الايراني الذي قال:” أسباب السخط الشعبي لم ترفع بعد من بين الشعب و تكفي شرارة واحدة لتندلع النيران”.
و قال ايضا حسام الدين آشنا:” الهدف من احتجاجات يناير 2017 هو اسقاط الحكومة، ولكن تبين بعد ذلك، أن تضعيف الحكومة و النظام هو مسير واحد”.
وكان قد إتهم بعض المسئولين الحكوميين و كذلك بعض الأحزاب و عدد من الشخصيات الإصلاحية، إتهموا ابراهيم رئيسي و احمد علم الهدى بأنهما المنظمان لإحتجاجات مدينة مشهد.
من جهة أخرى، شهدت احتجاجات يناير 2017 هتافات معارضة للمرشد الايراني و الثورة الايرانية في مدينة مشهد وقم وغيرهما.
في هذا السياق، أقر يومها حسين ذوالفقاري المساعد الأمني لوزير الداخلية، أن الإحتجاجات في يناير 2017 كانت بمثابة التخطي و المرور من كل التيارات السياسية في البلاد.
و إعتبر مستشار الرئيس الايراني طريقة التصدي لهذه التجمعات ب” المحبوكة” كثيرا مقارنة بالإحتجاجات المشابهة في تاريخ النظام الايراني الحالي خاصة مظاهرات 2009.
وكشف آشنا دإشارة الى التفاصيل:” و تم إعتماد قوانين من أجل التصدي الأكثر عنفا مع هذه الإحتجاجات”.
هذا بينما شهدت الاحتجاجات مقتل 25 محتجا في الأسبوع الأول من إندلاعها و ذلك بيد القوات الأمنية.