قناة كلمة الفضائية
دعا المرشد الايراني، علي خامنئي، حكومة حسن روحاني، إلى أن تكون حذرة في التفاوض مع الحكومات الأوروبية کي لا تتعرض للخداع.
وقال خامنئي أيضًا، في خطاب له اليوم الأثنين 18 فبراير، بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة أهالي تبريز يوم عام 1978: “عداء أميركا لإيران جلي، وأوروبا تراوغ. لا أقول ما الذي يجب فعله، لكن على المسؤولين أن يحرصوا على أن لا ينخدعوا”.
و أضاف خامنئي:” أحذر المسئولين أن لا يورطوا الدولة في مشكلة جديدة من باب أن يقدموا عملا”.
ولم يشر المرشد إلى نقطة محددة في خطابه، لكن حديثه كان قائمًا على المحادثات الجارية بين إيران وأوروبا لإنقاذ الاتفاق النووي، في أعقاب انسحاب أميركا وعودة العقوبات ضد إيران.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، في شهر مايو الماضي، رفض المرشد الإيراني، في معظم خطاباته العامة والخاصة، أي مفاوضات مع الولايات المتحدة، وکان متتشائمًا بشأن إجراء محادثات مع أوروبا. ومع ذلك، فإنه لم يعارض استمرار المفاوضات مع أوروبا.
وكان قد خطأ آية الله علي خامنئي المفاوضات النووية في يوم 13 من اغسطس 2018 و قال حينها:” بشأن المفاوضات ارتكبت خطأ، و سمحت لخوض تجربة المفاوضات تلبية لإصرار المسئولين، ولكنهم تخطوا الخطوط الحمراء الذي حددتها قبل المفاوضات”.
التصريح الذي يظهر جليا إشراف المرشد و موافقته لإجراء المفاوضات رغم الإنتقادات اللاذعة التي يوجهها التيار الأصولي الايراني للمفاوضات و الإتفاق النووي.
يقول المراقبون، أن يقول خامنئي في تصريحاته” لا أقول ما الذي يجب فعله”، فهو بها يسعى حثيثا أن يخلي عاتقه من مسئولية نتائج المفاوضات مع الأوروبيين أمام الشعب الايراني.
