الأمم المتحدة: حصيلة قياسية للقتلى المدنيين جراء نزاع أفغانستان عام 2018

وفق تقرير للأمم المتحدة سجل العام 2018 أعلى حصيلة حتى الآن لعدد المدنيين ضحايا النزاع في أفغانستان، مع سقوط 3804 قتيلا معظمهم نتيجة هجمات وتفجيرات نفذها متمردو حركة طالبان وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وفق ما أفاد تقرير أممي الأحد.

وبحسب بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فإن هذه الحصيلة في ارتفاع بنسبة 11% عن العام 2017.

وأشارت أرقام الأمم المتحدة إلى أن 7189 شخصا أصيبوا بجروح في وقت تسببت الهجمات الانتحارية والتفجيرات بدمار في أنحاء البلاد.

وقالت ميشيل باشليه، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في التقرير: “لا يزال الصراع في أفغانستان يتسبب في قتل أعداد كبيرة جدا من المدنيين، ويسبب معاناة مستمرة جسدية ونفسية لعدد لا يحصى من الأشخاص الآخرين”.

وكان بين القتلى 927 طفلا، على الأقل، أو ما يمثل 25 بالمئة من إجمالي الضحايا المدنيين. وهذا رقم قياسي آخر.

وتسببت العناصر المناهضة للحكومة، وبينها جماعة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)في 63 بالمئة من القتلى.

ويلقي التقرير على طالبان مسؤولية سقوط 37 بالمئة من الضحايا، بانخفاض 7 بالمئة، مقارنة بعام 2017.

وزاد عدد الضحايا المدنيين بسبب “داعش” بأكثر من الضعف في عام 2018، مما يمثل حوالي 20 بالمئة من القتلى.

وذكر التقرير أنه على غرار العام السابق، كانت العبوات الناسفة المستخدمة في الهجمات الانتحارية وغير الانتحارية السبب الرئيسي وراء ارتفاع عدد القتلى.

وزاد عدد الضحايا بسبب الغارات الجوية التي نفذتها قوات أمريكية وأفغانية خلال تلك الفترة بنسبة 61 بالمئة، مقارنة بالعام السابق عليه. وتسببت الغارات في 9 بالمئة من إجمالي الضحايا.

وذكر التقرير أن 536 شخصا قُتلوا وأصيب 497 آخرون بسبب الغارات الجوية، وهو أعلى رقم للضحايا المدنيين بسبب القصف في عام واحد منذ بدأت “يوناما” توثيق القتلى في عام 2009 .

والقوات الموالية للحكومة، وبينها القوات الأفغانية والقوات الدولية، بالإضافة إلى الجماعات المسلحة الموالية للحكومة، وراء 24 بالمئة من إجمالي أعداد القتلى والمصابين في عام 2018 ، طبقا لما ذكرته الأمم المتحدة.

ويأتي التقرير قبل يوم من عقد الولايات المتحدة جولة محادثات جديدة مع ممثلي حركة طالبان بهدف إنهاء النزاع، ما يرفع منسوب الآمال من جهة بشأن احتمال تحقيق السلام والمخاوف من جهة أخرى من مخاطر وقوع حرب أهلية أكثر دموية من قبل نتيجة انسحاب القوات الأميركية.

شاهد أيضاً

الشيخ عبد الحميد

الشيخ عبد الحميد: انفقوا ميزانية الحوزات العلمية المليارية لتحسين معيشة الناس

قال الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة ليوم 3 مايو 2024: في موازنة عام 2024 …