طلبَ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من السلطة القضائية الإيرانية، إعلان اتهام مسؤولي الولايات المتحدة الأميركية، بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” من خلال فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال ايضا، أن ايران ستقدم هذا الطلب إلى محكمة العدل الدولية.
قال روحاني، مساء الأحد 17 مارس ، في مدينة بوشهر: “يجب علينا أولاً أن نرفع الدعوى فی نظامنا القضائي، بأن الولايات المتحدة ترتكب جرائم ضد الإنسانية من خلال العقوبات التي تفرضها هي وحلفاؤها، ويجب محاکمتهم، ثم نطلب ذلك من محكمة العدل الدولية”.
لكن الرئيس الإيراني، الذي درس القانون، لم يشر في كلمته إلى آلية رفع مثل هذه القضية.
وحتى لو أعلنت السلطة القضائية اتهام المسؤولين الأميركيين بهذه الجريمة، فإن مثل هذه الخطوة ستكون رمزية فقط، لأن المسؤولين الرسميين في الحكومة الأميركية منذ توقف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1980، أي بعد مرور عام تقريبًا على انتصار الثورة الإيرانية، لم يذهبوا إلى إيران.
و كان قد صرح برايان هوك المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون ايران، في فيديو سابق له نشره مخاطبا الشعب الايراني، “أن الهدف من العقوبات الايرانية هو تغيير السلوك المخرب و المدمر للنظام الايراني و هذه العقوبات لا تستهدف أبدا المعاملات الإنسانية فيما يخص الدواء و الغذاء”.
العقوبات الأمريكية لا تشمل الغذاء و الدواء، بينما منذ تنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات التي تستهدف قطاع النفط و الملاحة و النظام البنكي الايراني، أدت إلى أن كثيرا من البنوك تتجنب التعامل مع ايران حتي فيما يخص الدواء و الغذاء.