قناة كلمة الفضائية
حذرت الولايات المتحدة روسيا بشأن وجودها العسكرى فى فنزويلا، فى تصعيد للخلاف بين البلدين إزاء الموقف فى كاركاس التى تشهد أزمة سياسية واقتصادية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، فأن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو قد أخبر نظيره الروسى سيرجى لافروف أمس، الاثنين، أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدى لو أرسلت روسيا أفراد عسكريين إلى فنزويلا لدعم رئيسها نيكولاس مادورو، وفقا للخارجية الأمريكية.
وجاءت المكالمة الهاتفية لبومبيو مع لافروف بعد تقارير صحفية، قالت إن طائرات القوات الجوية الروسية تحمل مسئول دفاعى رفيع المستوى وحوالى 100 من القوات قد هبطت فى المطار الرئيسى بفنزويلا يوم السبت الماضى.
وفى الوقت الذى اعترفت فيه الولايات المتحدة ودول أخرى بخوان جواديو زعيم المعارضة رئيسا مؤقتا للبلاد، فأن مادورو ظل ممسكا بزمام السلطة. وقد زاد الإحباط الأمريكى من الموقف مع فشل محاولات إقناع الجيش الفنزويلى بالتخلى عن دعمه لمادورو وتأييد جواديو. وقد اتهمت إدارة ترامب كلا من روسيا وكوبا، الداعمين الأساسيين لمادورو بالتدخل لإبقائه فى السلطة.
وقال بيان الخارجية الأمريكية، “إن استمرار إدخال أفراد الجيش الروسى لدعم مادورو يهد بإطالة أمد معاناة الشعب الفنزويلى الذى يدعم بأغلبية ساحقة جواديو، ودعا بومبيو روسيا إلى التوقف عن سلوكها غير البناء والانضمام إلى دول أخرى تريد مستقبل أفضل للشعب الفنزويلى.
وحسب تقرير رئيس مؤسسة “داتاناليسيس” للإستطلاع الرأى بفنزويلا، أن 80٪ من المواطنين الفنزويليين يرغبون بإستقالة مادورو. وأعلنت وكالة روتيرز أيضا، “ تظهر القرائن أن دعم غوايدو لا ينحصر بالطبقة المتوسطة و المرفهة في فنزويلا؛ بل اتسع ليشمل المناطق الفقيرة و الأطياف العمالية وذلك من خلال المظاهرات و الاحتجاجات ضد حكومة مادورو. ومن جهة أخرى يحظي غوايدو بتأييد ودعم 50 دولة عالمية”.
كانت فنزويلا من أغني دول العالم، ولكن وفق ما نقلته جريدة الغاردين عن بعض المؤسسات البحثية، فإن 87٪ من مواطني هذا الشعب يعيشون حاليا تحت خط الفقر.
