قناة كلمة الفضائية
بعث مهدي كروبي رئيس البرلمان للدورة السادسة والمحتجز في بيته قسرا، رسالة مفتوحة إلى رئيس مجلس صيانة الدستور احمد جنتي و انتقده بشأن زعمه إتخاذ مجلس صيانة الدستور الحياد في الأمور.
ذكر كروبي في رسالته عدة أمور من شأنها تبين انحياز المجلس المذكور وكتب بعدها:” تحول مجلس صيانة الدستور إلى آلة بيد النظام، فعمل طيلة الانتخابات السابقة على انتهاك حرمة الأفراد المحترمين و تضييع حقوق الشعب و ابقاء تيارات خاصة يريدها النظام و حذف تيارات أخرى يبغضها النظام”.
وكتب في ختام رسالته:”إذا اعترف الجميع هذه الأيام بالفساد المتجذر في جميع أركان النظام وظهرت رائحة العفن الناجم عن ذلك الفساد في القضايا المسربة و المفضوحة التي أدت الى اليأس و الإحباط للشعب، لابد من البحث عن جذورها الرئيسية في الفكر الذي يعتقد أنه يستطيع أن يدير بلدا كبيرا مثل ايران بنظام العصابات”.
وأكد كروبي في رسالته لرئيس مجلس صيانة الدستور قائلا:”عندما تستغلون التفسير عن الشرع و القانون من أجل مصالحكم الشخضية، وتحرمون الشعب الذي هو المالك الأساسي للثورة و البلاد من حق اختياره و انتخابه و تفرضون عليه مسؤولين فاشلين عاجزين، فسيكون الناتج عن تلك السياسات، الوضعية المأساوية الحالية للبلاد. ولن تكون مخرجات ادارة العصابة للبلاد إلا هذه و كونوا على يقين أنه لن تكون غير هذه. ولاتنسوا أن ايران هي لجميع أفراد الشعب الايراني”.
تأتي رسالة كروبي لأحمد جنتي في ظل السخط الجماهيري وغليان الشعب واستعدادهم لإطلاق موجة جديدة من الإحتجاجات الجماهيرية؛ الاحتجاجات التي حسب ما يعتقده المراقبون، سترفض جميع التيارات الحكومية و على رأسهم المحافظين و الإصلاحيين.
هذا بينما يعاني النظام الحاكم في طهران مشاكل دولية لاسيما العقوبات النفطية.
