الدكتور مهدي خزعلي يحتج على عدم اعتقال الجنرال قاسم سليماني

أشار الدكتور مهدي خزعلي امين عام حزب “ جبهة آزادي” أي جبهة الحرية إلى الشعار الذي ترفعه السلطة القضائية الجديدة في مكافحة الفساد وقال متسائلا، “فلماذا يتم إعتقال حميد بقايي دون إعتقال الجنرال قاسم سليماني؟”.
أعلن الدكتور خزعلي الثلاثاء 27 أغسطس في حوار متلفز مع قناة كلمة الفضائية، “ أن حميد بقايي حوكم عليه بالحبس لأنه استلم مبلغا من المال من الجنرال قاسم سليماني، فلماذا المعطي حرا طليقا و المستلم قابع في السجون؟. حسب قوله، سليماني الذي أعطى المال يمشي حرا و لا أحد يحاسبه”.
وكان قد حكم على السيد حميد بقايي بالحبس لمدة 15 عاما و استرداد مال بقيمة 43 مليار تومان و غرامة 43 مليار تومان بتهمة اختلاس أموال الحرس الثوري الايراني.
و كانت قد نشرت السلطة القضائية النص الكامل لمحكمة الإستئناف الخاصة بقضية حميد بقايي و الذي أكد فيه مسؤول من الحرس الثوري أن مبالغا مالية سلمت من قبل الحرس الثوري الى السيد حميد بقايي.
وفق نص محكمة الإستئناف، تدعي استخبارات الحرس الثوري أن السيد حميد بقايي اختلس أموالا بقيمة ثلاثة ملايين و 766 ألف يورو و كذلك 590 ألف دولار وهي مبالغ سلمها الحرس الثوري لشؤون تخص الدول الأفريقية.
حسب تصريحات قادة الحرس الثوري فإن هذه المبالغ سلمت نقدا و ليس عبر الحسابات البنكية للسيد بقايي في يوم 3 أغسطس 2013 أي قبل تولي حكومة حسن روحاني بيوم واحد. صرح حكم المحكمة أن المبلغ المدفوعة للسيد احمدي نجاد سلمت له بصفته رئيس الجمهورية الايرانية و ليس بصفته شخص حقيقي.
و جاء في نص الحكم أن السيد بقايي برفقة متهمين اخرين، قالوا في محضر الإستئناف أنهم “ لم يتم التعاون معهم من قبل هذه المؤسسة العسكرية بخصوص الشؤون الأفريقية و غير الأفريقية، لا أنهم يحظون بتلك الثقة لدى هذه المؤسسة كي تسلمهم هذا المبلغ الضخم دون أخذ حتي ورقة واحدة كإيصال استلام، وأن يحدث هذا بعد انتهاء مسؤوليتهم”.
في سياق متصل، قبيل انتشار حكم السيد بقايي، راسل احمدي نجاد في رسالة مفتوحة الجنرال قاسم سليماني و طلب منه أن لا يلتزم الصمت بخصوص السيد حميد بقايي.
و هدد احمدي نجاد أنه سيكشف ما كان يدور بينه وبين السيد سليماني.