فيديو وصور.. لحظة اختطاف المخابرات الإيرانية معارضًا من تركيا بـ«فخ غرامي»

كشف موقع «سكاي نيوز» البريطاني، عن مقطع فيديو وصور تسجل لحظة اختطاف المعارض الإيراني حبيب أسيود من إسطنبول قبل نقله قسريًا إلى إيران.

وقال الموقع البريطاني إنه حصل على وثائق تركية من ملفات مكافحة الإرهاب التركية، تُظهر كيف استدرج جهاز الأمن الإيراني، الزعيم السابق لحركة النضال العربي حبيب أسيود، من إسطنبول ونقله إلى إيران.

ويواجه الآن المعارض الإيران عقوبة الإعدام، في حين تطالب عائلته الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذه.

وتظهر كاميرات المراقبة، امرأة تدعى «صابرين السعيدي»، تنتظر لقاء أسيود، ويقف أمامها رجل آخر يعتمر قبعة، ذلك الرجل المتهم بتنفيذ عملية الاختطاف.

وتظهر الصور الأمنية التي أزاح الموقع البريطاني الستار عنها، أن أسيود وصل إلى مطار صبيحة في إسطنبول في 9 أكتوبر الماضي، وتوجه بسيارة زرقاء أجرة إلى محطة بنزين على بعد حوالي 80 كيلو مترًا، على ما يبدو للالتقاء بصابرين.

فخ غرامي

سلسلة الصور الأمنية، التي كشفتها تحقيقات السلطات التركية، تظهر الخطة المدبرة لجذب أسيود إلى تركيا، بحجة لقاء رومانسي مع شابة.

ويزعم المحققون الأتراك أن «صابرين» كانت تعمل لحساب المخابرات الإيرانية، واستدرجت أسيود من السويد إلى تركيا بعدما نصبت له «فخًا غراميًا».

وتكشف تقارير إعلامية سابقة أن «صابرين» أقرضت المعارض الإيراني مبلغًا كبيرًا من المال، وتظهر صور الكاميرات المتهمين بالاختطاف يتجمعون في إسطنبول قبل يوم من الاختطاف، كما تظهر الصور شاحنة بيضاء تقف في محطة الوقود المشار سلفًا إليها، قبل أن يستقلها أسيود.

وقالت السلطات التركية إن اثنين من مدبري عملية الاختطاف قصدا متجر أجهزة كمبيوتر، لشراء روابط كابلات بأحجام مختلفة، التي تدعي السلطات أنها استخدمت لتقييد أسيود.

وتظهر الصور الأخيرة للمعارض الإيراني على الأراضي التركية، اختفاءه في الظلام وتخديره، بمجرد دخول الشاحنة، قبل نقله لمسافة تزيد عن 1600 كيلو متر إلى شرق البلاد، بالقرب من الحدود مع إيران، حيث تم تهريبه عبرها.

وبعد يومين، اعترف المعارض (عبر مقطع صوتي) بالتورط في هجوم على عرض عسكري في جنوب إيران قبل بضع سنوات.

تركيا تبرئ نفسها

نفت السلطات التركية تورطها بأي شكل من الأشكال في عملية الاختطاف، ومنحت «سكاي نيوز» وصولًا حصريًا إلى تحقيق مكافحة الإرهاب في اختفاء أسيود، في محاولة لدحض هذا الشك.

وحددت المخابرات التركية الأفراد المسؤولين عن اختطاف أسيود في غضون أيام، كما قدمتهم للعدالة منذ ذلك الوقت.

مصير «أسيود»

زملاء أسيود لم يعرفوا بسفره من السويد إلى تركيا، ولما سمعوا باختطافه، وطالبوا المجتمع الدولي بشكل عاجل بالتدخل، خوفًا من ملاقاة المصير نفسه الذي لاقاه الصحفي الإيراني المنشق روح الله زم، الذي أعدم قبل أقل من أسبوعين، بعد إدانته بالتحريض على أعمال شغب في احتجاجات مناهضة للحكومة.

واحتج المعارض الإيراني والصديق المقرب لأسيود، الدكتور خلف خابي، من منفاه في لندن، على حادث اختطاف صديقه من تركيا، وحث الاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراء عاجل. وحمل تركيا والسويد والمجتمع الأوروبي ككل، المسؤولية، إذا تم إعدام صديقه.

إسطنبول.. مسرح عمليات المخابرات الإيرانية

ويعتبر اختفاء أسيود، ثالث عملية رفيعة المستوى تنفذ في تركيا، في السنوات الأخيرة الماضية، ويُلقى باللوم فيها على الحكومة الإيرانية، ويهدد الحادث الأخير بتوتر العلاقة بين البلدين، الخصمين الإقليميين اللذين يتعاونان أيضًا في التجارة والطاقة ومسائل أخرى.

وفي عام 2017، قُتل قطب إعلامي إيراني حُكم عليه بالسجن غيابيًا في إيران، في إطلاق نار من سيارة مسرعة في إسطنبول، وقيل إن مساعد مهرب المخدرات ناجي شريفي زندشتي هو منفذ العملية.

وفي العام الماضي، قُتل مسعود مولاوي فاردانجاني، المسؤول الدفاعي الإيراني السابق الذي انتقد حكومته، برصاصة قاتلة في إسطنبول أيضًا، في عملية قتل قال مسؤولون أتراك إنها من تحريض ضباط استخبارات يعملون في القنصلية الإيرانية.حبيب أسيود أثناء وصوله إلي المطار في تركياصابرين السعيديصابرين  السعيدي والرجل المتهم بالاختطافصابرين السعيدي والرجل المتهم بالاختطاف2التاكسي الزرقاء التي ركبها أسيودالسيارة البيضاءاثنان يشترون روابط بلاستيكية

شاهد أيضاً

المعلمون بالإفراج المسجونين

المعلمون يطالبون بالإفراج عن التربويين المسجونين في إيران

وفي مسيرة وطنية، أثناء احتجاجهم على “قمع وتهديدات” المعلمين، طالب المعلمون بالإفراج عن جميع المعلمين …