الكاتبة اليهودية لإيران إنترناشيونال:مسؤولو طهران شعروا بالفضيحة فردوا على اتهامي بالتجسس

في مقابلة خاصة مع “إيران إنترناشيونال”، نفت كاثرين بيريز شكدام مزاعم مسؤولي موقع خامنئي على الإنترنت بأنهم كانوا على اتصال بها عبر البريد الإلكتروني فقط.

وفي الوقت نفسه، تحدثت عن رد فعل مسؤولي النظام الإيراني على فرضية كونها جاسوسة، وقالت: “أعتقد أن النظام كان مهتمًا جدًا أيضًا بالرد على كوني جاسوسةً إسرائيليةً وعضوةً في الموساد، لأن ذلك سبب له حقًا فضيحةً كبيرة”.

وأضافت أن “مسؤولي النظام حاولوا شن هجوم مضاد للدفاع عن أنفسهم”.

وفيما يتعلق بنوع علاقتها بمكتب علي خامنئي، قالت إن أحد أعضاء مكتب المرشد اتصل بها لكنها لا تستطيع الكشف عن اسمه حتى لا يتعرض أمن هذا الشخص للخطر.

وفي شرح هذه العلاقة، أضافت شكدام: “تلقيت ذات مرة مكالمة هاتفية من شخص قدم نفسه على أنه مدير موقع خامنئي وطلب مني أن أعد سلسلة من التحليلات والمقابلات لهم. كانت أول مقابلة أجريتها لهم مع جورج غلوي. لا يعني ذلك أنني تلقيت مكالمة هاتفية من خامنئي أو أقاربه. تحدثت إلى رئيس قسم الأخبار وكان الاتصال الوحيد الذي أجريته هو مكالمة هاتفية ثم بريد إلكتروني. هذه ليست علاقة بالضبط”.

وردا على سؤال حول مصدر مقال كتبته في يناير (كانون الثاني) 2020 على موقع “سیتیزن تروث” يزعم مقتل 100 جندي أميركي في الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد، قالت: “شخص من داخل مكتب خامنئي قدم لي هذه الوثائق، لكن لا يمكنني المخاطرة بحياته والكشف عن اسمه”.

وكان مكتب خامنئي قد كتب، في وقت سابق، أن كاثرين شكدام، في 2015-2017 ، “ومن خلال بعض النشطاء الإعلاميين المهتمين بالثورة الإسلامية، أرسلت مقالات ومنشورات حول قضايا تتعلق بقيم الإسلام والثورة الإسلامية، نُشر بعضها في الموقع، وبعد عام 2017، لم يكن لها صلة بهذا الموقع”.

وفي مقابلتها مع “إيران إنترناشيونال”، أشارت شكدام إلى سياسات النظام الإيراني المعادية لإسرائيل، قائلة: “عندما يريد نظام ما تدمير أمة لمجرد دينهم وعرقهم، فلا يسعني إلا أن أعتقد أننا نواجه نظامًا آيديولوجيًا معيبًا وخطيرًا للغاية. لم أستطع أن أرى نفسي مع نظام لا يعارض دولة إسرائيل اليهودية بل الشعب اليهودي”.

وتابعت شكدام: “كان مؤلمًا جدًا بالنسبة لي أن يقوم شخص ما، أو آيديولوجيا وحزب سياسي، بالدعوة إلى إبادة شعب ما ثم يرفع صوته منتقداً مناهضة الإسلاميين”.

وقالت: “النظام الإيراني كذب وخان الشعب. لا يمكنك التحدث علانية ضد الاختلافات لأسباب دينية بينما تحرض عليها بنفسك”.

وتظهر وثائق “إيران إنترناشيونال” أن كاثرين شكدام عملت مع شركة استخبارات خاصة تسمى “ویکي استرات”، والتي لها علاقات بإسرائيل وروسيا. وتزعم شركة “ویکی استرات” أنها متعاقدة مع بعض وكالات الاستخبارات الأميركية، لكن وثائق الشركة تظهر أن 74 في المائة من عملائها حكومات أجنبية، وأهمها روسيا، وفقًا لأحد الباحثين في الشركة.

وأضافت شكدام عن هذا التعاون: “يكتسب الناس أيضًا الخبرة أثناء حياتهم العملية. عندما تكون شابًا وتقوم بفترة تدريب، وفي مجال له علاقة بالسياسة، فأنت مخطئ بالتأكيد. أنا لا أنكر أخطائي. لكن في نفس الوقت، لا أسمح لهذه الأخطاء بأن تعكس شخصيتي”.

يذكر أنه في ديسمبر (كانون الأول) من هذا العام، كتبت كاثرين بيريز شكدام مقالاً في قسم المدونات في صحيفة “تايمز” الإسرائيلية حول كيفية حصولها على ثقة المسؤولين في النظام الإيراني.

هذا ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون حتى الآن على هذا الموضوع.

من جانبها، دعت صحيفة “كيهان” وبعض وسائل الإعلام الأخرى في إيران إلى “اتخاذ إجراءات قضائية” ضد من نشر مقالات عن شكدام.

وكتبت صحيفة “كيهان”، الأربعاء الماضي، أن المعارضة “بعد الهزيمة في قضية التسريب الصوتي” [المتعلق بالفساد في الحرس الثوري الإيراني] تابعت تشويه سمعة الحرس الثوري الإيراني بقضية شكدام، لكن من خلال المقابلات التي أجرتها هذه المرأة ورفضها للادعاءات المنشورة تم فضح أكاذيبهم مرة أخرى”.

من ناحية أخرى، هناك تناقضات في المقالات والمتابعات التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية حول شكدام. على سبيل المثال، نقلت وسائل الإعلام عن مسؤول قضائي قوله إنها كانت في إيران لمدة 18 يومًا فقط، فيما قال نادر طالب زاده، مخرج أفلام وثائقية مقرب من مؤسسات النظام، إن المرأة عاشت أيضًا “بحرية” في إيران لبعض الوقت.

شاهد أيضاً

أمريكا: نتابع التقارير المتعلقة برئيسي

قال أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “نحن نتابع عن كثب التقارير المتعلقة بالهبوط الصعب …