جمهوريو الولايات المتحدة يعارضون فكرة إزالة الحرس الثوري الايراني من قائمة الأرهاب

أعلن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الجمهوري معارضتهم إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، محذرين إدارة الرئيس جو بايدن من عواقب ذلك على الولايات المتحدة وحلفائها.

جاء ذلك عقب اجتماع سري بين الممثل الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي، ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، حيث أعلن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون انسحابهم من الاجتماع ومعارضتهم إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية وفق “إيران إنترناشيونال”.

وقال السناتور الجمهوري، جيم ريش، في بيان عقب الاجتماع، إن الاتفاق النووي الذي من شأنه أن يوفر لإيران ما بين 90 و130 مليار دولار إثر تعليق العقوبات، ويقلل المفروضة على أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في إيران، ويزيل الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، لا يتطابق مع المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، لذا يجب على حكومة بايدن الانسحاب من محادثات فيينا.

وفي السياق، قال السناتور الجمهوري جوش هاولي لقناة “إيران إنترناشيونال”: إن بايدن هو الرئيس الذي فقد دولتين مستقلتين، أفغانستان وأوكرانيا، خلال 6 أشهر، والآن يبحث عن طريق إلى إيران.. ماذا يريد؟

بدوره، أشار السناتور الديمقراطي، بن كاردان، إلى أن الحرس الثوري منظمة إرهابية ولا ينبغي حذفها من القائمة.

وفي السياق، قدم العضو الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي، داريل عيسى، والعضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، تيد كروز، مشروع قانون إلى الكونغرس يحظر رفع العقوبات المفروضة على التعاون مع البرنامج النووي الإيراني.

من جانب آخر، أعرب عشرات الأعضاء من الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي في رسالة موجهة لوزير الخارجية، عن قلقهم من المحادثات النووية مع إيران، وتأثيرها على حلفاء الولايات المتحدة، واحتمال إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.

وقال العضو الجمهوري في الكونغرس الأمريكي سكوت فرانكلين “الحرس الثوري الإيراني الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم.. أنا وزملائي نحث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على عدم إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، تحت أي ظرف من الظروف”.

وأعرب وزير الخارجية السابق مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي السابق لترامب روبرت أوبراين، والمدير السابق للاستخبارات الوطنية في الإدارة السابقة، جون راتكليف، في بيان مشترك، أن إزالة اسم ‎الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية “استسلام خطير” و”إنكار للحقيقة الأساسية بأن مهمة الحرس الثوري الرئيسية هي نشر الإرهاب”.

يأتي ذلك على خلفية قيادة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإخطار الإيرانيين استعدادها لرفع الحرس الثوري من لوائح الإرهاب، ورفع العقوبات المفروضة عليه، باستثناء فيلق القدس المكلف بالعمليات الخارجية للحرس، لأن وضعيته مختلفة والعقوبات المفروضة عليه جاءت قبل انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الصفقة النووية عام 2018.

ورفضت طهران الشرط الأمريكي الجديد باستثناء فيلق القدس من رفع العقوبات، بالتشديد على أن الحرس الثوري مجموعة واحدة، وأن رفع العقوبات عنه يجب أن يكون كاملا، أي يجب أن يشمل فيلق القدس أيضا، وربطت الموافقة على مطلب واشنطن بالدخول في تهدئة مع إسرائيل، بالحصول على تعهد أمريكي بمنع الدولة العبرية من مهاجمتها أو أي من حلفائها، وكذلك رفع حزب الله اللبناني من لوائح الإرهاب.

شاهد أيضاً

الحكم على أحد المتظاهرين المصابين في إيران بالسجن لمدة 31 شهرًا

حكم على متين حسني، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بالسجن 31 شهرا. وأدانت محكمة …