كشفت إحصائية جديدة نشرتها وسائل إعلام عراقية كردية في اقليم كردستان العراق شمالي البلاد، اليوم الإثنين، عن مقتل وإصابة 258 عتّالاً أو كاسباً كردياً على الحدود بين العراق وإيران في عام 2022 المنصرم، وقد قضوا بمعظمهم بنيران القوات الإيرانية.
ويمتهن مئات من سكان القرى والبلدات العراقية والإيرانية المتجاورة نقل السلع الغذائية والأقمشة والسجائر والوقود ومواد أخرى بين البلدَين، عبر طرقات جبلية وعرة للاستفادة من فارق الأسعار بالدرجة الأولى. ويُعَدّ ذلك واحدة من أكثر عمليات التهريب نشاطاً التي تشهدها المناطق الحدودية بين إقليم كردستان العراق وإيران. وتُطلَق على هؤلاء الذين يمتهنون هذه العمليات تسمية عتّالين أو كسبة أو حمالين، في وقت تتصدّى قوات الحرس الثوري في إيران التي تتولّى ملف الحدود البرية مع العراق لهؤلاء.
وبحسب الإحصائية التي نشرتها وكالة “شفق نيوز” العراقية، بلغ عدد القتلى من الكسبة 43 قتيلاً في عام 2022، من بينهم 29 شخصاً قُتلوا بنيران مباشرة من قوات حرس الحدود الإيراني، فيما لقي الآخرون مصرعهم من جرّاء السقوط من المرتفعات والتعرّض للبرد بالإضافة إلى سكتات قلبية وحوادث سير. كذلك أُصيب 215 كاسباً بجروح مختلفة في عام 2022، من بينهم 160 استُهدفوا من قبل القوات الإيرانية، فيما أُصيب آخرون من جرّاء سقوطهم من المرتفعات أو نتيجة انفجار ألغام أرضية.
وأضافت وكالة “شفق نيوز” أنّ 201 وفاة وإصابة للكسبة سُجّلت في عام 2021 على حدود إقليم كردستان العراق، و230 حالة في عام 2020، في حين لم يُفتَح أيّ تحقيق مرتبط بهذه الأرقام الكبيرة من الوفيات والإصابات.